عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله,.
لقد كانت العطلة الصيفية في الماضي تشكل عبئا ثقيلاً على الوالدين وعلى الأسرة عموما وعلى الطلاب خصوصا لما تحدثه من فراغ هائل للطلاب اثناءها ولكن يسر الله سبحانه وتعالى لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ممثلة بوزارة المعارف فألهمها فكرة افتتاح المراكز الصيفية اثناء العطلة لتحتوي الطلاب وتقضي على فراغاتهم وتوفر لهم النشاطات الثقافية والأدبية والعلمية والتربوية والدينية والاجتماعية والفنية والمهنية والرياضية والكشفية والرحلات الترفيهية, وقد افتتح هذه السنة عدد كبير من هذه المراكز الصيفية في جميع انحاء المملكة ومن ضمنها المركز الصيفي بمتوسطة وثانوية محافظة الغاط والذي يزاول نشاطه خلال الفترة من 28/2/1420ه وحتى 6/4/1420ه وتم تنظيم حفل افتتاحه مساء يوم الاثنين الموافق 30/2/1420ه وكنت ضمن المدعوين لحضور هذا الحفل وكان المركز يعج بالحضور والطلاب المشاركين حتى اصبح كأنه خلية نحل من كثرة مرتاديه والمشاركين في انشطته المتعددة, فهؤلاء يشاركون في الأنشطة الثقافية والأدبية والعلمية, وهؤلاء يمارسون النشاط الاجتماعي والفني والمهني.
وقد اختير لادارة المركز والاشراف على انشطته رجال من خيرة الرجال دينا وخلقاً وادباً وعلماً وثقافة وحسن ادارة وانضباطا في مزاولة الانشطة وحرصا على مصلحة ابنائهم الطلاب وصيانتهم والمحافظة عليهم حتى اصبحوا محل ثقتنا ومستودع امانتنا لفلذات اكبادنا فنجلس في بيوتنا مطمئنين على اولادنا الذين تحرسهم وترعاهم ايد امينة وتسهر عليهم عيون مؤمنة بربها متمسكة بدينها رحيمة بأبنائها حريصة على فعل الخير متفانية في اداء الواجب, فجزى الله خيراً مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وحكومته الرشيدة ورجالات وزارة المعارف وعلى رأسهم معالي الوزير والعاملين بهذه المراكز على مايبذلونه من المال والجهد والسهر في سبيل مصلحة شبابنا الذين هم أملنا بعد الله في بناء كيان أمة مؤمنة قوية تهابها الأعداء ويفرح بها الأصدقاء, وتكون خليفة لله في ارضه كما وعد ووعده حق.