* الرياض - الجزيرة
توصل فريق من الاطباء السعوديين لأول مرة على المستوى الدولي الى توصيف مرض روماتزمي وراثي جديد يصيب الأطفال في سن مبكرة من العمر حيث تتركز الاصابة به كما تدل الابحاث في المنطقة العربية والخليج, وكشفت الدراسة التي اجراها الفريق باشراف الدكتور سلطان بن عبد الله باهبري رئيس شعبة امراض روماتزم الاطفال والدكتور سليمان محمد المعيوف استشاري روماتزم الاطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث على ان هذا المرض يبدأ بظهور عقد تحت الجلد )Nodulosis( يصاحب بتشوهات والتهاب في المفاصل الطرفية )Arthropathy( اضافة الى تآكل عظام اليدين والقدمين )Osteolysis(.
وقد قدم البحث الوصفي للحالات من قبل الفريق لاول مرة في شهر مارس من العام الماضي في مؤتمر الكلية الامريكية لطب الاطفال في مؤتمرها العام لامراض روماتزم الاطفال في مدينة بارك ستي في ولاية يوتا, حيث اقترح الباحثون تسمية هذا المرض اختصارا بمرض NAO() وهي الحروف اللاتينية الاولى للظواهر التي تم رصدها في 12 مريضاً سعودياً شخصوا من 7 عوائل من مناطق مختلفة من المملكة وقد شارك في البحث الدكتور محمود مجيد الزميل في قسم روماتزم الاطفال والدكتور هيجسون استشاري الأشعة بالمستشفى, وقد تم مؤخراً في المؤتمر الاوروبي لطب روماتزم الاطفال قبول ومناقشة هذا المرض كمرض يتم تشخيصه مستقلاً وذلك بناء على التوصية للفريق العلمي بالمستشفى التخصصي, وقد اشار الدكتور باهبري الذي قدم ورقة العمل في هذا المؤتمر ان البحث اثبت وجود ظواهر اكلينيكية هامة اضافة الى وصف الاشعة السينية والتي لم تكن معروفة سابقاً مما سيسهل عملية التشخيص وتميزها عن الحالات الاخرى.
ومن اجل التأكد من وجود شفرة وراثية مسؤولة عن هذا المرض فقد قام الباحثون بالاشتراك مع مركز الابحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي باجراء دراسات لتحديد الشفرة الوراثية لهذا المرض في الحامض الاميني وسيتم عرض هذا الانجاز قريباً في المؤتمر السنوي للجمعية الامريكية للأمراض الوراثية.
وقال الدكتور المعيوف ان توصيف هذا المرض لأول مرة من قبل الباحثين في مستشفى الملك فيصل التخصصي والقبول العالمي لهذا المرض الوراثي الجديد قد تم من قبل اهم جهتين عالميتين في مجال روماتيزم الاطفال في الولايات المتحدة واوروبا كما ان الفترة الزمنية القياسية منذ وصف المرض وحتى تحديد الشفرة الوراثية المسؤولية يعتبر قصيراً, وقد تم الاشارة المبدئية الى هذا المرض الى اوراق البحث المختلفة الى تسمية هذا المرض بمرض باهبري - المعيوف.