* القدس المحتلة - رام الله - الوكالات
قال مستشار سياسي لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك امس السبت ان محادثات السلام بين اسرائيل وسوريا ستستأنف قريباً جداً من النقطة التي توقفت عندها الا ان كل جانب يمكنه ان يفسر هذه النقطة كما يريد.
واعتبر من جهة اخرى ان مهلة ال 15 شهراً التي اعلنها باراك لانهاء عملية السلام فسرت في شكل سيىء واضاف لم يكن يقصد 15 شهراً لانهاء عملية السلام بل القول فقط اننا لا نعتزم المماطلة طوال اشهر عدة قبل ان نطلق عملية السلام .
وكانت دمشق تصر على استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في شباط فبراير 1996 الا ان اسرائيل رفضت ذلك حتى الآن داعية الى استئنافها من دون شروط مسبقة.
والخميس الماضي اعلن داني ياتوم المستشار الامني لرئيس الوزراء الاسرائيلي ان اسرائيل مستعدة لاستئناف المفاوضات مع سوريا من حيث توقفت.
لكنه اشار الى ان معرفة الى اين وصلت المفاوضات آنذاك مسألة تفسير موضحاً ان اسرائيل ترى الأمور بشكل مختلف عن سوريا.
وامس الاول شدد نائب الرئيس السوري زهير مشارقة على ان بلاده متمسكة بانسحاب اسرائيل من الجولان الى حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 ولن تتخلى عن ذرة تراب من ارضها المحتلة.
ومن ناحية اخرى قالت اسرائيل امس السبت ان رئيس الوزراء ايهود باراك لن يجتمع مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كما كان مقرراً السبت او الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الاحد كما كان مقرراً ايضا وذلك بسبب وفاة العاهل المغربي الملك الحسن الثاني.
وقال بيان اصدره مكتب عرفات ان اللقاء بين عرفات وباراك تأجل الى بعد غد الثلاثاء واذاع راديو اسرائيل ان لقاء باراك مع مبارك سيتم يوم الخميس القادم.
الا ان الناطق باسم باراك قال انه لم تحدد بعد مواعيد جديدة للقمتين.
وكان من المقرر ان يكون اجتماع عرفات وباراك الثاني بين الرجلين منذ تولي باراك- الذي يتوق الى بث الحياة في عملية سلام الشرق الاوسط -رئاسة الوزراء في اسرائيل في السادس من الشهر الجاري.
وقال الناطق باسم باراك انه لم يتضح بعد ان كان سيحضر جنازة العاهل المغربي الذي توفي اثر ازمة قلبية امس الجمعة لكن راديو اسرائيل قال ان من المتوقع ان يحضر الرئيس الاسرائيلي عيزرا فايتسمان الجنازة التي تجرى غداً الاحد.
على الصعيد الفلسطيني يقوم احمد قريع ابو علاء رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني غدا الاثنين بزيارة الكنيست الاسرائيلي هي الاولى من نوعها تلبية لدعوة من ابراهام بورج رئيس الكنيست الجديد.
وقالت المصادر الفلسطينية ان قريع وبورج سيبحثان خلال اجتماعهما بالكنيست ارساء علاقات رسمية بين المجلسين النيابيين التشريعي والكنيست والاتفاق على تبادل الزيارات والحوارات بين اعضائهما.
وذكرت ان قريع سيوجه الدعوة لبورج لزيارة المجلس التشريعي في مقره المؤقت في رام الله ليكون اول رئيس للكنيست يزور المجلس.
وكان ابراهام بورج وهو احد قادة حزب العمل الحاكم الآن قد بادر الى الاتصال هاتفياً بالسيد احمد قريع بعد يوم من اختياره لرئاسة الكنيست لتعزيته في وفاة فلسطينيين في حادث انهيار مبنى تحت الانشاء في رام الله وتبادل قريع وبورج الاتصالات الهاتفية وعبارات الثناء عبر التصريحات الصحفية.
وقال بورج في حديث لصحيفة كل العرب العربية في اسرائيل الاسبوع الحالي انه سيسعى الى توطيد العلاقات بين الكنيست والمجلس التشريعي الفلطسيني وتبادل الزيارات والحوارات بين اعضائهما بما يسهم في تعزيز السلام بين الشعبين ودفعه الى الامام, كما يسعى الى تعزيز العلاقات مع كل من البرلمانين المصري والاردني واعرب عن امله في اقامة علاقات في المستقبل القريب مع البرلمانيين السوري واللبناني.
وكان دان تيخون رئيس الكنيست السابق والذي ينتمي الى كتلة الليكود اليمنية قد امتنع طوال السنوات الثلاث الماضية عن اقامة علاقات مع المجلس التشريعي الفلسطيني.