Sunday 25th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 12 ربيع الثاني


هكذا
قصة الوطن العربي
فهد العتيق

* تقدم لمسابقة اخبار الأدب المصرية في القصة القصيرة (8432) قصة من اجيال وتيارات عربية مختلفة وان كانت اصلاً مخصصة للقصة المصرية الناشئة وقالت اخبار الأدب في عددها الأخير الذي تضمن اسماء الفائزين بجوائز القصة بالاضافة الى نشر القصص الخمس الأولى: ان هذا العدد الضخم من القصص المتقدمة لم يكن هو السبب وحده في صعوبة تحكيمها بل ان الصعوبة الحقيقية كانت في مستوى القصص المذهل وترى اخبار الادب التي تنشر الآن القصص الفائزة تباعاً - ان هذه الاعمال القصصية الناشئة والجادة والطموحة تحتاج الى دراسات نقدية كما ترى ان ادب الأجيال الجديدة هو الحقيقة الوحيدة التي تشهد على علاقة وصلابة الوطن انها قصص موجعة وخارجة وكاشفة كتبها شباب وشابات اغلبهم في العشرينات وعبروا عن كل ما يحيط بهم وبكامل حريتهم، الفرح ليس كافياً ربما الزهو هو الأدق والاطمئنان على مستقبل الكتابة الجديدة بالتالي على مستقبل الأمة.
وقد رعى هذه المسابقة الاستاذان الروائيان العربيان: نجيب محفوظ واميل حبيبي في تظاهرة ادبية قصصية عربية بسيطة ومبدعة.
* بدوره اكد الاستاذ جمال الغيطاني رئيس تحرير اخبار الادب ان اجمل اللحظات التي تمر بهم في اخبار الأدب هي تلك التي يكتشفون فيها نصاً جديداً ينبىء بموهبة ناضحة عبر ثماني سنوات من العمل الشاق خلال فترة الاعداد ومنذ صدور العدد الاول لأخبار الأدب في 18/7/1993م.
* طبعاً نحن بدورنا سوف نقرأ (17) قصة عربية فائزة حصلت على جائزة او على شهادة تقدير وهذا اضعف الايمان تشجيعاً لهذه المواهب العربية الجديدة الشابة ولتقديم اضافة الى تجاربنا الشخصية في القصة لوصل هذا النص القصصي العربي الطويل الممتد في تاريخنا منذ القدم وحتى هذه اللحظة التي تعيشها مجتمعات عالمنا العربي الكبير.
* نقرأ على أمل ان نجد طفولتنا وارواحنا وهمومنا واسئلتنا في مثل هذه النصوص القصصية الجديدة التي تخرج الآن من اليمن وعمان والسعودية والمغرب والعراق والكويت وليبيا ومصر وغيرها من البلاد العربية المكتنزة بآلاف المواهب الحقيقية التي تجبرك على ان تواصل القراءة لها بكل حماس لهذه التجارب الطرية والنابضة بالصدق واللغة الشاعرة.
* القصة الفائزة بالمركز الثالث للقاص نائل الطوخي من القاهرة وهي بعنوان دمشق ومن اجوائها:
زرت دمشق حوالي الف مرة وسينتهي بي الأمر الى ان اموت فيها ولذلك فقد حفظت كل تفاصيلها كما احفظ تفاصيل بيتي الصغير لست ادري حقاً لماذا هذا فلست متيقناً من حبي لها غير ان الراجح اني قد ابصرتها وانا فوق السور وكانت هي حورية تشير الى ان اقفز لها وكنت متأكداً ان تلك الحورية ليست الا صورة زائفة غير اني كنت متأكداً انه لا بد لي من القفز وقفزت وابتلعتني دمشق .
* (8432) قصة,.
يا له من رقم مذهل بالفعل مذهل ومفرح واكاد اجزم ان هناك ضمن هذا الرقم قصصا كبيرة تستحق جائزة او شهادة تقدير لولا ان الرقم في اخبار الأدب توقف عند 10 قصص فائزة بجوائز و7 قصص فائزة بشهادات تقدير هناك قصص ضمن هذه الثمانية آلاف بحاجة الى احتفاء واحتضان وتقدير.
وآمل ان نجد واحدة من مؤسساتنا الصحفية تتبنى مثل هذا المشروع قريباً لكي نحتفي باسماء جديدة وشابة في القصة ونحفزها على الاستمرار من اجل قراءة جديدة لواقعنا العربي المعاش من وجهة نظر فنية وادبية اخرى طرية وطازجة ومتحمسة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved