لأنت خدين الزمان,, أيا بحر
انت اصطفاق المدى بالمدى!
وانت,, يا حبة القلب وهج المداد,.
ولؤلؤة الفكر,.
انت,, ايا معقل الوجد
في جنبات الفؤاد المنى والمراد!
أسائل فيك الربى المقمرات
واحلامنا الغابرات,.
ومجداً تولى بفجر الزمان!
***
ويا بحر! أنت لعمري
همس النوارس,, إمّا استثيرت
وتكبيرة رنمتها شفاه الفوارس
اما اثيرت
وشدو البلابل,, سجع العنادل,.
اذا ما علا,, في خرير الجداول
رجع اصم!
* * *
أحس بنبض صداك,, أيا بحر
بلفح مداك
بأسطورة العاشقين!
كأني بغادة الحب,, افرودايت
تلملم اطراف جلبابها!
لتخطو فوق عبابك,, تلحق في ظل سرابك
تجثو على شاطئيك
كهمس العذارى
وبوح السهارى
وترنيمة الوجد في
همهمات الحيارى,.
اذا ما خلا القلب من حبته!
***
ويا بحر! أنت السفين لروحي
انت خدين جروحي
انت مصب الفؤاد
وانت المداد لريشة قلبي
تعمرها بالحكايا,.
لكل الألى ابحروا في عبابك
في,, حالكات الليالي
وتاهوا بسيل ضبابك ثم,.
أطاح بهم
غامر الوجد,, والشوق,, والذكريات!.
***
اليك ايا بحر,.
اهدي سلام الألي ابحروا
في ثنايا الغسق
اماطوا لثام الشفق
وكل الألى عانقوا,.
ما وراء حدود الأفق,.
فكل الدروب تؤدي اليك,.
وكل المسالك,, اما ارتحلنا
تصب لديك!
اليك ايا بحر!
اهدي سلام,, جميع الألى,.
حلَّقوا,, فوق هام الغمام
تلظوا بنار الهيام,.
وعادوا الى,.
عتمات الموانىء
قبل بلوغ المرام
اليك ايا بحر
اهدي جميع تفاصيلنا الغابرات!
واحلامنا العابرات
وهمس النخيل,.
اوان الغروب
اذا ما المساء سجى
وهدهد في حالمات الليالي,.
شواطىء نصف القمر!.