تايبيه - ق,ن,أ:
ابلغ وزير الخارجية التايواني جاسون هيو المبعوث الامريكي ريتشارد بوش الذي يزور تايوان حاليا بان اعادة تعريف تايبيه مؤخرا لعلاقاتها مع الصين على اساس دولة مقابل دولة لم يكن يقصد به ان تايوان تسعى للاستقلال.
وابلغ هيو الصحفيين امس بعد وقت قصير من اجتماعه بالمبعوث الامريكي الذي يرأس معهد فرجينيا الامريكي في تايبيه بان حكومته لن تغير اسمها الرسمي الحالي جمهورية الصين كما انها لن تغير من دستورها بقصد الاستقلال او سياستها الرامية الى الوحدة مع الصين.
واشار هيو الى انه حاول خلال الاجتماع مع المبعوث الامريكي شرح اسباب قرار تايبيه مؤخرا التخلي عن سياسة الصين الواحدة والتي كانت اساسا للحوار مع الصين لصالح مفهوم دولة مقابل دولة والتي اعلنها الرئيس التايواني لي تينج هوي في مقابلة صحفية نشرت في التاسع من شهر يوليو الحالي.
وقال هيو بان الولايات المتحدة الامريكية تعتمد سياسة الصين الواحدة الا اننا من وجهة نظرنا نرى بان الصين استخدمت ذلك لتحجيمنا وعزلنا دوليا موضحا بان تايبيه لا تريد زيادة توتير العلاقات المتوترة اصلا بين الولايات المتحدة والصين والحاق الضرر بروابطها غير الرسمية من واشنطن.
من جانبه رفض المبعوث الامريكي في تصريحات مماثلة الافصاح عما اذا كان قد سلم رسالة من واشنطن الى حكومة تايبيه ووصف الاجتماع بانه حديث بين الاصدقاء.
هذا وقد اجتمع بوش امس ايضا بشكل منفصل مع نائب الرئيس التايواني ليون تشان ورئيس الوزراء فانسنت سيو وعدد اخر من كبار المسئولين.
وعلى صعيد آخر للازمة ابلغت سنغافورة اجتماعا لرابطة دول جنوب شرق آسيا اسيان الجمعة ان استقرار العلاقات الامريكية الصينية اليابانية التي تتعرض لضغوط حاليا بسبب التوترات بشأن تايوان مهمة لأمن المنطقة وانتعاشها.
وقالت مصادر دبلوماسية ان من المرجح ان تشدد اسيان مجددا على سياسة صين واحدة .
وقال رئيس وزراء سنغافورة جوه تشوك تونج في خطاب في افتتاح الاجتماع السنوي لاسيان ان استقرار العلاقات الامريكية الصينية اليابانية عامل مهم لدعم الامن الاقليمي وبشكل اوسع للانتعاش الاقتصادي الاقليمي .
واوضح مصدر دبلوماسي امس الجمعة ان اسيان ستناقش العلاقات الحالية بين الصين وتايوان وتتطلع الى اعادة تأكيد سياسة صين واحدة .
واثارت تايوان خلافا مريرا مع الصين في وقت سابق من الشهر الجاري باعلانها انها لم تعد تعترف بسياسة صين واحدة وشددت على ان تايوان ستعامل بشكل متساو في محادثات مباشرة مع بكين ستجرى في اكتوبر تشرين الأول المقبل.
وفي بكين قال شهود ان قوات الامن الصينية اعتقلت نحو 200 شخص شاركوا في مظاهرة احتجاج في ميدان تيانانمين امس الجمعة بعد يوم من حظر الحكومة طائفة شبه دينية.
واضاف الشهود ان الشرطة قامت بعد ذلك بمحاصرة الميدان الواقع في وسط العاصمة بكين واخلته من جميع الاشخاص.
وكان ميدان تيانانمين وهو القلب السياسي مسرحا لاحتجاجات طلابية حاشدة استمرت عدة اسابيع قبل ان يقمعها الجيش في عام 1989.
ولم يصدر تأكيد فوري بان الاشخاص الذين اعتقلوا امس هم اعضاء في طائفة فالون جونج المحظورة الآن لكنهم اقتيدوا في حافلات مثلما حدث لمحتجين من اتباع الطائفة في وقت سابق من هذا الاسبوع.
وفي استاد رياضي على مشارف بكين شاهد مراسل لرويترز حافلات تقل مئات من اتباع الطائفة اعتقلتهم الشرطة أمس على ما يبدو.
وحظرات الصين امس الاول الطائفة قائلة انها تنظيم غير قانوني يخدع الناس ويهدد بفوضى اجتماعية وذكرت وسائل الاعلام الرسمية ان الاشخاص الذين سيحاولون ممارسة طقوس الطائفة علنا او نشر كتبها سيودعون السجن.