Saturday 24th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 11 ربيع الثاني


أضواء
حديث صريح جداً عن السعودة
3-3

أول ما يواجه طالب التوظيف السعودي عندما يقصد مؤسسة او دائرة حكومية للعمل، شهادة بسنوات الخبرة، اضافة الى اجادته العمل، وبما ان الطلب على العمل، والرغبة الصادقة التي تولدت لدى العديد من الشباب، بالاضافة الى الحاجة للعمل لاسباب اقتصادية، او كنتيجة حتمية لمن أفنى سنوات صباه ومقتبل شبابه بالدراسة,.
لكل هذه الاسباب لا يستطيع طالب الوظيفة تقديم شهادة الخبرة، ومن اين له هذه الشهادة وشبابنا لم يتوجه الا ما ندر للعمل إلا في السنتين الاخيرتين، وطبعا لم يلجؤوا، ولن يلجؤوا إلى عمل شهادات خبرة غير حقيقية كالتي يحملها العديد من طالبي التوظيف من غير السعوديين، الذين يقدمون شهادات خبرة لسنوات اكثر من سنوات الدراسة,,!!
اذن فالعمل، والخبرة مطلوبة,, وأصحاب العمل محقون في تفضيل صاحب الخبرة؟ هنا يأتي دور المؤسسات الحكومية والجهات المسؤولة عن العمل والتوظيف، فبالاضافة إلى المعاهد المهنية والكليات التطبيقية والتقنية والكليات العملية المتخصصة والتي انتشرت في الآونة الاخيرة في بلادنا وهذا مؤشر ايجابي جيد، إلا ان كل ذلك لا يكفي، فما تزال المعاهد والكليات النظرية تزيد على الكليات التي تخرج كتبة وموظفين وهم ورغم اهميتهم إلا ان معرفة حاجة السوق واحتياجات الوطن والتنمية والبناء تتطلب تخصصات لانزال نشكو منها ونحتاج إلى سنين طويلة حتى نحقق الاكتفاء منها مثل: الاطباء والمهندسين والمساعدين الفنيين في الاجهزة الطبية والمساحية والزراعية والصناعية، والتخصصات المهنية المتعددة، وقد عانت دول تصنف الآن دولا متقدمة من هذه المشكلة خاصة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، فاتجهت اضافة الى تكثيف انشاء الكليات والمعاهد الفنية والمهنية المتخصصة، اتجهت الى فرض التدريب على رأس العمل وتجاوبت الشركات والمؤسسات في تلك البلدان مع خطط حكوماتها فأنشأت الشركات معاهد ومراكز تدريب في مقراتها وبالتالي جمع الطالب بين الدراسة والعمل، مما حقق لتلك البلدان فنيين متخصصين في كافة المجالات وبرزت في هذا الخصوص المانيا وتبعتها الدول الاوروبية الاخرى، ثم حذت اليابان حذوها.
ونحن هنا نرى محاولات من شركات كبرى، مثل مؤسسة عبداللطيف جميل تويويا وبعض البنوك التي أنشأت مراكز تدريب، مثل بنك الرياض، كما ان المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني تطبق برنامجا مع المؤسسات الوطنية للتدريب على رأس العمل، إلا ان كل هذه المحاولات تظل غير كافية لحاجة الشباب السعودي الى معاهد عديدة ومراكز تدريب متخصصة تزودهم بالخبرة وتمدهم بالتدريب، فيستفيدون ويفيدون الوطن.
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
تقارير
عزيزتي
الرياضية
ملحق الطائف
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved