* نيودلهي - اسلام اباد - الوكالات:
ذكرت صحيفة تايمز اوف انديا امس ان الجيش الهندي يبدو انه يواجه مأزقاً مع استمرار ما وصفتهم بالقوات الباكستانية في احتلال ثلاثة مرتفعات مهمة من الناحية التكتيكية في قطاع كارجيل بالقرب من خط السيطرة الفاصل بين شطري كشمير على الرغم من مرور اسبوع على انتهاء المهلة المتفق عليها بين المسؤولين العسكريين بالهند وباكستان لسحب جميع العناصر المتسللة من كارجيل.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر الجيش الهندي انه لن يكون من السهل اجلاء القوات الباكستانية من هذه المرتفعات الثلاثة لسببين اولهما وجود كميات كبيرة من الالغام المضادة للافراد في هذه المرتفعات زرعتها القوات الباكستانية والآخر استحالة قطع خطوط الامدادات عن القوات المتحصنة بالمرتفعات الثلاثة لقربها من خط السيطرة.
واضافت الصحيفة انه ليس من المعتقد ان يؤدي القصف المدفعي الهندي لهذه القوات المستمر منذ يوم الثلاثاء الماضي الى اجلاء العناصر المتسللة من المرتفعات الثلاثة حيث تزعم ان القوات الباكستانية تتحصن في مواقع في الجهة المقابلة من خط السيطرة والمطلة على الجانب الباكستاني وبالتالي يصعب رصدها في الوقت الذي يصعب فيه شن غارات جوية ضدها لانها تتاخم خط السيطرة الحدودي.
وأوضحت الصحيفة ان القوات الباكستانية تحتل موقعاً في كل من قاعات موشكوه دراس باتاليك على مسافات من خط السيطرة تتراوح بين 500 - 800 متر فقط.
من ناحية اخرى قال مسؤولون دفاعيون بالهند ان طائرة هليكوبتر تابعة للقوات الجوية الباكستانية ضلت طريقها في الاجواء الهندية في منطقة باتاليك في كشمير أول أمس الخميس الا انها عادت بعد ان اطلقت القوات الهندية طلقات تحذيرية.
واضاف اللفتنانت جنرال ب, بيندرا لرويترز امس الجمعة لم تكن محاولة انتهاك متعمدة في تقديرنا,, فاثناء قيام الطائرة بالدوران دخلت لمسافة كيلومترين او ثلاثة في مجالنا الجوي .
وتابع: لن تتورط طائرة واحدة في محاولة انتهاك متعمدة وهي تعرف درجة استعداد القوات على الجانب الآخر من الحدود .
ولا تزال القوات الهندية تقوم بمراقبة دقيقة في الجبال الشمالية في كشمير بالقرب من الخط الفاصل مع باكستان رغم توقف هجوم الهند على المتسللين المسلحين الى الجزء الخاضع لسيطرتها في الولاية في مطلع الاسبوع.
الا ان القوات تقاتل لطرد آخر الكشميريين الذين ظلوا في مخابئهم بالجبال في تحد لاتفاق الانسحاب ابرم بين قادة العمليات العسكرية في الهند وباكستان.