شاعر احتل ساحات كبيرة في قلوبنا وذاكرتنا النهمة لجودة القريض,, شاعر له وجوده في الساحة الشعبية,, وهو بيننا دائما,, شهدت له مجالسنا ومطبوعاتنا بذلك,, عرفه الشعر النبطي جيدا فهو فارسه المغوار,, اعطى الشعر جل وقته وجهده وعرقه ولم يدخر لنفسه ولابنائه وقتا مثلما اعطاه للحركة الابداعية في مجتمعه,, ولقد عمل على تحريك العمل الابداعي في الساحة الشعبية بابداعاته وطرحه الجميل المتميز,, فنقل بذلك الشعر الشعبي نقلة قوية بقصائده البيضاء التي تنطلق بفاعليته وقدرته على تحريك الساحة الشعبية,, عرفه السواد الاعظم من القراء الذين يطالعون شعره ولقد نشرت له العديد من المجلات الكثير من شعره,, فالذي يقلب صفحات دواوينه الشعرية يجد شاعرنا قد اتخذ من الشعر بيتا يأوي اليه,, اقام بنيانه بنفسه وبابداعه ولقد رسم بريشة الفنان الحاذق الكثير من اللوحات الشعرية الجميلة التي تلفت الناظر اليها وتأسره ويتفاعل مع ايحاءاتها الفنية,, فلئن قال احد الادباء الغربيين ذات مرة (سيأتي اليوم الذي تعالج فيه اللوحة الفنية الشخص المريض من آلام الضرس) فانني اقول وبتجرد: (إن اللوحات الشعرية الجميلة لا تقل روعة في البيان والخيالات الجميلة من التي يرسمها خيال الفنان التشكيلي).
حقا هكذا شاعرنا خالد الفيصل وكذا كل قصائده المطرزة بخيوط الصباح الباكر,, رسمها بحرفة الفنان وطرز احرفها وكلماتها بصدقه وبداوته النقية الملتصقة بتراب هذا البلد وبعاطفته الجياشة وبذا امطرتنا قصائده بالحب والتوهج والتوجس معا.
وشعره ينضح بالاجتماعيات والغزل,, فالجمال يستفز شاعرنا كثيرا حتى يقول من اجله الشعر,, فإذا نطق به اسكت من حوله وبذا تعد قصائده من الطراز الاول,, حيث الجمال والروعة، والصور الثقافية الجديدة التي ينثرها في ابيات قصائده.