Saturday 24th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 11 ربيع الثاني


بعد 1362 سنة من انشائه
سد سيسد يدور في فلك التاريخ من جديد في عهد دولتنا الرشيدة

اننا عندما نذكر هذا التاريخ لا نذكره ليحمل علينا فضل تدوين هذه المناسبة ولكننا نذكره لنكسبه لحن شرف هذا التدوين، فالحدث عظيم والجهد الذي بذل أعظم,, وها نحن اليوم جاءنا نائب خادم الحرمين الشريفين ضيفاً أعظم وأعظم,, مرحباً بك يا صاحب السمو قلباً كبيراً ويداً حانية، مرحباً بك أباً عفواً وقائداً موجهاً ومسؤولاً حريصاً، مرحباً بك ولياً لعهد زاهر، عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
صاحب السمو الملكي بأي عبارات يمكن أن يحكي هذا الوطن ماضياً عريقاً وحاضراً أصيلاً ومستقبلاً مشرقاً بإذن الله، جهد جهيد وعمل دؤوب وخير وفير ومشاريع جمة.
- ان اتساع مساحة المملكة بالإضافة إلى خلو أراضيها من الانهار دائمة الجريان وقلة الموارد الاخرى للمياه العذبة جعل حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة الزراعة والمياه تفكر ملياً وباهتمام في ايجاد الحلول لهذه المشكلة، وبالفعل كانت هناك حلول ومن بينها بناء السدود وإعادة ترميم القديم والأثري منها.
ولا أحد منا يجهل ما لهذه السدود من أهمية تتمثل في الاستفادة من مياه السيول والأمطار على مدار العام فهي بمثابة مستودع أو مخزن لهذه المياه بحيث يمكن للسكان الاستفادة من هذه المياه على فترات متفاوتة من العام، ومن أهم هذه السدود العملاقة سد وادي بيشة الذي يعد من أحدث وأكبر السدود في منطقة الشرق الأوسط، وسد وادي نجران، وسد العقيق في الباحة، بالإضافة إلى مئات السدود الأخرى التي تم انشاؤها بمناطق المملكة والتي انفقت عليها حكومة خادم الحرمين الشريفين ملايين الريالات بل آلاف الملايين بهدف توفير مصادر المياه في مختلف مناطق المملكة.
وها نحن اليوم نعيش لحظات افتتاح هذا السد الأثري، سد عبدالله معاوية الذي سبق بناؤه عام ثمانية وخمسين للهجرة، وقد تمت اعادة ترميم هذا السد الأثري تحت إشراف وزارة الزراعة والمياه وتنفيذ مؤسستنا والحديث عن سد سيسد تاريخياً قد لا يتسع له المجال، ولكن خلاصة الكلام أن هذا السد قد حظي بمكانة كبيرة وهامة في صدر الإسلام، وفي عهد جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله أخذ هذا السد اهتماماً مماثلاً ودخل ضمن حمى سيسد وتم حفظ كثير من الآثار والنقوش عليه وإعادة بنائه لتحقيق الهدف الأساسي منه في توفير واختزان مصادر المياه في المنطقة ختاماً أقول: عظيم أنت يا وطني، وعظمتك من عظمة قادتك,, عظيم أنت بكل ما فيك,, ونسأل الله أن يحفظ لنا مليكنا وقائدنا وباني نهضتنا مولاي خادم الحرمين الشريفين، وأن يحفظ صاحب السمو نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز.
شكراً لك يا صاحب السمو، وشكراً نقولها لك ولا نملك أسمى منها، شكراً لك على أبوتك الحانية وقيادتك الحكيمة,, شكراً لك على تشريفنا هذا اليوم بافتتاح السد وتواجدكم بيننا والله يرعاكم,.
مسعد بن سمار


رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
تقارير
عزيزتي
الرياضية
ملحق الطائف
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved