Saturday 24th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 11 ربيع الثاني


معالي وزير الزراعة والمياه في كلمة خاصة لـ الملحق
رعاية سمو نائب خادم الحرمين الشريفين لمتنزه الطائف الوطني مساهمة كريمة منه في كل ما يحقق الرفاهية للمواطنين والمقيمين

تحتل المملكة العربية السعودية ما يقدر بنحو 80% من مساحة شبه الجزيرة العربية,, ولقد كانت قبل قرن من الزمن صحراء قاحلة تئن تحت وطأة الجفاف والعطش والجوع والخوف,, وكان هدف الانسان في ذلك الزمن هو ما يحصل عليه من ما يتيسر من قوت وماء لاحتياجاته اليومية ولأفراد أسرته التي يعولها في ظل الخوف وانعدام الأمن وكان الترحال سمة سكان شبه الجزيرة العربية سعياً لتوفير الغذاء والكساء.
وبعد أن من الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد وأراد لها العزة والمنعة قيض لها إبناً من أبنائها المخلصين هو القائد الفذ جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه تحولت معه تلك البلاد بتوفيق من الله من بلاد قفراء إلى بلاد خضراء,, فتحولت سمات الصحراء من الجوع والعطش والهلاك إلى الأمن في الغذاء والماء فضلاً عن الأمن في الأنفس والأعراض والأموال,, ولقد واصل الأبناء البررة مسيرة والدهم القائد الموحد حتى أضحت المملكة العربية السعودية في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهدبن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله أحد أهم الدول ذات التأثير في صنع القرارات الإقتصادية والسياسية على المستوى الاقليمي.
علاوة على ذلك فإن النمط المعيشي للفرد السعودي تحسن لمستويات أفضل وتزايدت معه احتياجاته الاستهلاكية حيث أصبح الجانب الترويحي أحد أهم الأولويات على قائمة ميزانية الأسرة السعودية مما ترتب عليه بروز مفهوم السياحة في داخل المملكة عبر مناطقها السياحية التي تتميز بموقعها الجغرافي والمناخ المعتدل والطبيعة الخلابة أو خارج المملكة عبر قارات العالم المختلفة.
لقد أدركت الدولة أيدها الله أهمية تطوير أماكن الأصطياف والمتنزهات الطبيعية وتوفير مقومات الجذب السياحي لها لما في ذلك من آثار اقتصادية واجتماعية وثقافية حيث تعد مصدراً لتنويع مصادر الدخل والحفاظ على رؤوس الأموال السعودية واستثمارها في الداخل,, إضافة لما لها من مزايا متعددة في تأصيل موروثنا الحضاري والمحافظة على القيم والعادات والتقاليد الحميدة, ومن هذا المنطلق أقامت حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين المشاريع التي تساهم في قيام السياحة الداخلية بشكل يجعلها في وضع تنافسي مع السياحة خارج المملكة.
وستسعد الطائف في هذا اليوم المشرق المبارك بتشريف سمو سيدي نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لافتتاح متنزه الطائف الوطني بسيسد وسد عبدالله معاوية بن أبي سفيان بروضة سيسد الأمر الذي يأتي تأكيداً على اهتمام ولاة الأمر - يحفظهم الله - بالسياحة الداخلية كأحد اهم موارد الاقتصاد الوطني.
ويعد متنزه الطائف الوطني حلقة في منظومة المتنزهات الوطنية التي أقامتها وزارة الزراعة والمياه في أماكن متعددة من وطننا الغالي, ومما يميز هذا المتنزه طبيعته الخلابة وتضاريسه المتعددة من جبال وهضاب وسفوح وتلال وأودية وشعاب تكسوها الأشجار والشجيرات والنباتات البرية بأنواعها المختلفة,, كما يحتضن هذا المنتزه معلماً تاريخياً كبيراً هو سد عبدالله معاوية أبن أبي سفيان الأثري والذي يعود تاريخه إلى عام 58 هجرية، مما يضفي على هذا المتنزه عبق التاريخ العريق الذي يتميز به الطائف المأنوس وما شهدته هذه المدينة الحالمة من تطور مذهل جعلها في مقدمة المصائف المتألقة في مملكتنا الحبيبة, كما يميز هذا المتنزه قربه من المدينة وإحاطته بالجبال والتي تمثل حواجز طبيعية لحمايته.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بعظيم الشكر والامتنان إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود على ما يبذله - يحفظه الله - من جهود دؤوبة مخلصة لرفعة شأن هذه البلاد وتحقيق أعلى معدلات النمو والازدهار لها في شتى المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية، كما أتقدم إلى سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائب خادم الحرمين الشريفين لتفضله - يحفظه الله - بافتتاح هذا المتنزه الكبير,, مساهمة من سموه الكريم في كل ما يحقق الرفاهية للمواطنين والمقيمين على ثرى هذا الوطن المجيد.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
تقارير
عزيزتي
الرياضية
ملحق الطائف
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved