Saturday 24th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 11 ربيع الثاني


اعذروني,, فلن أشاهد المنتخب!!

ايام قليلة,, بل ساعات تفصلنا عن واحدة من اهم البطولات العالمية بعد كأس العالم وهي بطولة القارات عل كأس الملك فهد,, وبينما استمتعنا جميعا بمشاهدة البطولة في دوراتها السابقة,, سينحرم الكثيرون في داخل وطني وخارجه من متابعة المنتخب السعودي في هذه البطولة والاستمتاع بالمستوى المتوقع للبطولة والمنتخب السعودي على حد سواء,ان قرار مجموعة قنوات art بتفردها ببث وقائع البطولة على قنواتها المشفرة فقط هو السبب في هذا الحرمان وهي بذلك تجلب استياء الجماهير قبل اشتراكاتهم ان هذه البطولة ليست مثل بطولة الدوري الانجليزي او الايطالي تحظى بمتابعة فئة معينة من المجتمع وليست مباريات ودية او مباريات محلية يتابعها اناس ويتركها آخرون,, بل هي مباريات المنتخب السعودي الذي يخفق له قلب كل مواطن في هذا البلد سواء كان كبيرا أو صغيرا ويشجعه بكل حماس ووطنية.
ان الكثير من ابناء هذا الوطن لا يملك في منزله سوى القناتين الاولى والثانية السعودية سواء كان ذلك لقناعات ذاتية او لظروف مالية كما ان الكثير يستقبلون قنوات عرب سات فقط فهل يليق بقناة art اجبار هؤلاء على الاشتراك من اجل مشاهدة البطولة فقط!! وهل المصلحة الذاتية تتغلب على المصلحة الوطنية.
اما الجمهور العربي خارج السعودية فلا اظن انهم سيسعون للاشتراك ودفع المال من اجل مشاهدة البطولة بينما منتخباتهم لا تشارك فيها, فهل يليق ب art حرمانهم من متابعة البطولة التي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين ومشاهدة المنتخب السعودي وانجازاته.
ان من الواجب على art ان تقوم بنقل جميع وقائع البطولة على قناتها المفتوحة ليشاهدها اكبر عدد ممكن من المشاهدين وان تستفيد من ايرادات الاعلانات وهي ليست بالقليلة كما يمكنها بيع هذه الحقوق الى بعض القنوات الاخرى وذلك بما يحقق لها الربح الوفير.
واستغل هذه المناسبة لمخاطبة مدراء التسويق في art بعدم اتباع اسلوب احتكار بث المناسبات الرياضية الوطنية,, من اجل تحصيل المزيد من الاشتراكات,, ولكن عليهم التركيز على مميزات القنوات والرفع من مستوى برامجها ليقتنع المشتركون بجدوى الاشتراك وبذلك تحافظ على مشاهديها, فاما والحالة كذلك,, فأنا لن اقدر على متابعة البطولة ولن اتمكن من متابعة منتخب بلادي في هذا المحفل العالمي اما البقية فأعتقد انهم على ثلاث شرائح, الشريحة الأولى وهم الذين سيشتركون في قناة ART لأن ظروفهم المادية والاجتماعية تسمح بذلك وهم قلة الذين سيقدمون على الاشتراك بسبب متابعة البطولة,الشريحة الثانية هم الشباب الذين سيبحثون عن اقرباء وزملاء واصدقاء يستقبلون قنوات art ليحلوا عليهم ضيوفا في بيوتهم الى ساعات متأخرة من الليل اوالصباح لمتابعة البطولة,, وعلمي بأن الكثير منهم لن يجد هذه الفرصة,, وخصوصا مع قرار منع الفضائيات في المقاهي مؤخرا,اما الشريحة الثالثة فهم بنات الوطن اللاتي لا يملكن ايا من الحلول السابقة حيث يفرض عليهن حياؤهن وحشمتهن بقاءهن في البيوت ويتم حرمانهن بعد ذلك من مشاهدة منتخب بلادهن,, ولا عزاء لهن.
بدر ابراهيم الفياض

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
تقارير
عزيزتي
الرياضية
ملحق الطائف
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved