Saturday 24th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 11 ربيع الثاني


مرة أخرى عن الفقيد المتوفى
من المسئول عن قتل التعبير ؟!

* عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت بكل اهتمام ما كتبه الاخ راشد بن محمد الشعلان في صفحة (عزيزتي الجزيرة) من العدد (9792) والذي كان بعنوان (هذه حقيقة,, وواقع مؤسف: أحسن الله عزاءكم في التعبير) وقد تكلم الاخ الفاضل في مقالته الآنفة الذكر عن موت مادة التعبير وأسباب كونها اكثر الحصص اهمالا وأقلها نشاطا ثم ذكر الاخطاء الواقعة في تدريس مادة التعبير من قبل المعلمين، ثم عرج على دور الوزارة في موت هذه المادة المهمة، وفي الحقيقة لقد أجاد الاخ فيما ذكر وأفاد، وليسمح لي ان اساهم بمساهمة يسيرة مواصلة لما ذكره من نقاط مهمة عل هذه الجهود وتثمر ونرى مادة التعبير تحتل مكانتها المرموقة وتتبوأ المنزلة اللائقة بها، كيف لا وهي المادة التي تجمع جل المواد فهي كالقالب الذي يصهر فيه العديد من العلوم والمعارف.
أيها الاخوة : لعله غير خاف عليكم الواقع المؤلم الذي تعيشه هذه المادة المهمة وما تلاقيه من اهمال واضح، وهذا الواقع يرجع سببه في الدرجة الاولى لوزارة المعارف ثم لبعض المعلمين الذين يتولون هذه المادة وتدريسها واليكم توضيح ذلك.
أولا : لقد ساهمت الوزارة كما أشار الاخ راشد الشعلان بموت مادة التعبير وذكر اسباب ذلك، ولكني سأركز على نقطة لم يتطرق لها الاخ راشد الا وهي عدم وجود منهج محدد لهذه المادة، بل انه لا منهج لها اطلاقا فهي تعتمد بالدرجة الاولى على اجتهادات معلم المادة، وحتى هذه الاجتهادات والجهود لا تلاقى بالقبول من الطلبة لانه قد استقر في اذهانهم ان مالا منهج له لا اهتمام به، حيث انهم يعتبرون هذه المادة للاستراحة وقضاء الوقت بالقاء بعض الكلمات وكتابة بعض الموضوعات بأي صورة كانت وتحت اي صيغة وأسلوب فالنجاح فيها مؤكد لذا فهي لا تشكل لهم أي أهمية ولا يلقون لها أدنى اهتمام، إذن خطأ الوزارة الاكبر انها تركت هذه المادة بلا منهج، وإن أرادت ان تعيد لهذه المادة مكانتها المفقودة فعليها من الآن ان تبادر بتكليف بعض المتخصصين بتأليف منهج مناسب يتناول موضوعات هذه المادة ككيفية كتابة الخطبة والرسالة والمقالة والتلخيص والالقاء وكتابة المحاضر والتقارير والالمام بعلامات الترقيم ونحو ذلك، ان وجود مثل هذا المنهج ودراسته وامتحان الطلاب بما فيه من المعلومات سيجبر الطلاب على الاهتمام بالمادة وسيوحد جهود المعلمين ويجعلهم يعرفون الهدف الاسمى لتدريس هذه المادة وكيف يصلون إليه بأيسر الطرق، كما يجب على الوزارة ان تعيد النظر في توزيع درجات هذه المادة بحيث يجعل جزء منها للمعلومات التي يحتويها المنهج وجزء للتطبيق العملي بحيث يكلف الطالب بكتابة رسالة او نحو ذلك، وجزء منها يخصص للالقاء امام التلاميذ كما ينبغي للوزارة ان هي ارادت لمادة التعبير ان تعود للحياة ان تربطها بغيرها من المواد كأن يجعل درجة الجودة الاسلوب وحسن الاستخدام لعلامات الترقيم في كافة المواد التي لها علاقة بهذه المادة، لان مثل هذا الاجراء سيحفز الطلاب على ضبط معلومات هذه المادة.
ثانيا: ساهم بعض المعلمين في قتل هذه المادة حيث انهم لم يعطوا هذه المادة ما تستحق من الاهتمام بل جعلوها وقتا للترويح او الذهاب للمكتبة من دون هدف معين بل ان البعض يستغل حصصها في شرح مادة أخرى من مواد اللغة العربية كالنحو والصرف والأدب والبلاغة ونحوها، ان مثل هذه الاجراءات كفيلة بالقضاء على ما بقي في هذه المادة من حياة، وأعتقد ان الكثير من المعلمين يحتجون بعدم وجود المنهج المخصص لتدريس هذه المادة وكذا عدم اهتمام الطلبة بها، إذن فوجود المنهج واعادة النظر في توزيع درجات المادة، وعدم التساهل في اداء الامتحانات كفيلة - بمشيئة الله - باعادة الحياة إلى هذه المادة الميتة مع اهميتها, والله الموفق والهادي الى سواء السبيل.
أحمد بن محمد البدر
الزلفي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
تقارير
عزيزتي
الرياضية
ملحق الطائف
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved