Saturday 24th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 11 ربيع الثاني


إلى وزارتي المعارف والخدمة المدنية
لاتدعوا المعلمين ينتظرون طويلاً

* عزيزتي الجزيرة تحية طيبة:
تعقيبا على ما نشرته الجزيرة في عددها 9777 في 22/3/1420ه صفحة عزيزتي الجزيرة تحت عنوان المعلمون القدامى احق بأسبقية التعيين للاخ/ عبدالعزيز بن سعود الدويش في تعقيبه على مقال الاخ/ يوسف الثنيان حول طريقة التعيين للمعلمين الجدد التي تسلكها الوزارتان، ويقصد بذلك وزارتي المعارف والخدمة المدنية.
وآمل من عزيزتي الجزيرة ان تسمح لي بأن ادلو بدلوي حول هذا الموضوع وخاصة حول عدم تعيين الخريجين التربويين.
فقد سمعنا كثيراً ورأينا ما يعانيه الخريجون واقصد بذلك خريجي الجامعات المنتظرين فرصة التعيين والتي طال انتظارها بعد سهر الليالي وحصولهم على درجة البكالوريوس التي تؤهلهم للعمل في مهنة التدريس ولعدم حاجة الوزارة لتخصصاتهم حيث رأت الوزارة بقاءهم على قائمة الانتظار والمفاضلة في تعيينهم لاحقا.
فأوجه ندائي لمعالي وزير المعارف ومعالي وزير الخدمة المدنية بإعادة النظر في وضع هؤلاء الخريجين والمنتظرين لسنوات عديدة بتمكينهم من العمل فقد طال انتظارهم وهم في امس الحاجة للعمل ليتمكنوا من تحقيق طموحاتهم وبناء مستقبلهم، منهم من يريد الزواج والاستقرار ومنهم من يعول اسرة كبيرة بما فيها والداه واخوانه ويؤملون على تعيينه آمالا كبيرة ثم ان هؤلاء الشباب هم الركيزة الاساسية لنمو الامة الاقتصادي والاجتماعي, فهم مؤهلون تربويا واجتازوا الساعات المقررة للتربية العملية وبالتالي حصولهم على درجة البكالوريوس فلديهم القدرة الكافية التي تؤهلهم على ادارة الفصل والتعامل مع طلابه وتوصيل المعلومات وشرح مادة الكتاب الدراسي بالطرق الحديثة, فاذا كان الخريج الجامعي يحمل هذه الصفات فلماذا لايمكن من مهنة التدريس ويتم تعيينه في المرحلة الابتدائية والتي لا تحتاج الى تخصص بينما نلاحظ هذا العام أن وزارة المعارف جددت لعدد كبير من المتعاقدين الذين امضوا اكثر من عشر سنوات ومنهم من امضى اكثر من ثلاثين سنة في التعليم في المملكة ومنهم من يعمل في المرحلة الابتدائية منذ عدة سنوات لذا فقد حان الوقت يا معالي وزير الخدمة المدنية بتوظيف هؤلاء الخريجين التربويين وعلى وزارة المعارف تمكينهم من العمل التربوي في المرحلة الابتدائية اذا كانت المرحلتان المتوسطة والثانوية ليستا في حاجة الى تخصصاتهم ونقل خدمات اصحاب التخصصات التي تحتاجها المرحلتان المتوسطة والثانوية وليس هذا تقليلا من اهمية المرحلة الابتدائية ولكن التدريس في المرحلة الابتدائية لا يحتاج الى تخصصات علمية دقيقة، وكذلك بقاء الخريجين الجامعيين دون عمل, كما ان المرحلة الابتدائية سبق وان درس بها معلمون يحملون شهادة الصف السادس الابتدائي ومنهم من مؤهله مركز الدراسات التكميلية، وتخرج على ايديهم اصحاب المناصب القيادية في هذا الوطن الغالي.
فيجب على وزارة المعارف اعطاء هؤلاء الخريجين بعد التعيين دورات مسائية من قبل المشرفين التربويين في ادارات التعليم ومن معلمي الخبرة كل في مجال تخصصه.
وهناك نقطة اخرى يجب الا نغفل عنها وهي ان ادارات التعليم عندما ترغب في تكليف بعض المعلمين بأعمال ادارية كمدير او وكيل لمدرسة ما او مرشد طلابي يجب ألا يكون هذا المعلم من اصحاب التخصصات التالية كالرياضيات والفيزياء والانجليزي واللغة العربية والكيمياء والتي ماتزال نحتاج لها حتى اليوم ويقوم بتدريسها بعض المتعاقدين, فحتى نحقق السعودة في مجال التعليم يجب ان يكون المرشحون للاعمال الادارية من اصحاب التخصصات الذين يوجد منهم اعداد كبيرة على قائمة التعيين وبهذا نستطيع تحقيق طموحات الخريجين بتوظيفهم لينالوا شرف خدمة هذا الوطن الذي هيأهم لخدمته في مجال التعليم كما هيأ زملاءهم في مجالات اخرى, والله من وراء القصد.
عبدالله بن سلمان الحقباني
متوسطة وثانوية الملك سعود بالدلم

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
تقارير
عزيزتي
الرياضية
ملحق الطائف
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved