Saturday 24th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 11 ربيع الثاني


أكثر من نصف مليون طفل مصابون بالإيدز

باريس - أ,ف,ب
أكد صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة يونيسف في تقريره السنوي حول تقدم الامم ان نصف فقراء العالم هم من الاطفال وناشد الدول الغنية القيام ببادرة تجاه الدول الفقيرة عبر تخفيف الديون المترتبة عليها ومساعدتها على مواجهة مشكلة الايدز الملحة .
ولفت التقرير الى ان الايدز هو بصد فرض ضريبة ثقيلة على النساء والاطفال لاسيما في افريقيا.
فمن اصل 590 ألف طفل مصاب بالايدز في العالم 1998 في العالم 530 ألفا هم اطفال افارقة ومن اصل 14 مليون شخص توفوا بسبب هذا المرض في العالم كان 11 مليونا يعيشون في القارة السوداء وربعهم من الاطفال.
وكل يوم يصيب المرض اكثر من 7000 شاب في العالم وكذلك 1600 طفل تقل اعمارهم عن 15 سنة بحسب اليونيسف.
وفي افريقيا حيث تسعة اشخاص من اصل عشرة من ايجابيي المصل لا يعرفون انهم مصابون، زحف الوباء ليجتاح ملاوي وزامبيا وزمبابوي وبوتسوانا وجنوب افريقيا ويمتد الآن باتجاه آسيا حيث بلغ عدد ايجابيي المصل في الهند 4 ملايين.
اما الاطفال الذين يفتك المرض باهاليهم فيتزايدون في قائمة يتامى الايدز الذين يقدر عددهم حاليا بثمانية ملايين في العالم 90% في افريقيا جنوب الصحراء.
وتسجل اوغندا الرقم القياسي عالميا في عدد اليتامى حيث تضم 1,1 مليون امام اثيوبيا 700 ألف.
وبين العامين 1994 و1997 ارتفع عدد هؤلاء اليتامى بمعدل 400% في نامبيا وجنوب افريقيا وكمبوديا و الهند و300% في فيتنام و فنزويلا و200% في باكستان وكولومبيا او نيجيريا.
إلى ذلك لفت التقرير إلى ان الايدز يساهم والحالة هذه في تفكك العائلات لكنه ينسف ايضا القوى العاملة في المجتمع ففي ملاوي مثلا 30% من المدرسين مصابون بالايدز وفي زمبابوي من المتوقع ان يبتلع المرض 60% من ميزانية الدولة المخصصة للصحة في العام 2005م.
إذاً فان المسألة المالية تبدو اساسية وفي هذا السياق يذكر صندوق الامم المتحدة بأن العلاجات الحديثة للايدز غير متوفرة في الدول الفقيرة مشددا على ضرورة تأمين الموارد وبشكل عاجل لمعالجة الوباء والوقاية منه.
لكن هذه الدول لم تتمكن بعد من توفير الخدمات الاجتماعية الاساسية (الصحية والغذائية والتربوية,,) لكل سكانها والعقبة الكبرى لتحقيق ذلك هي الديون الخارجية التي ترهق كاهلها إذ ان ديون افريقيا جنوب الصحراء وحدها على سبيل المثال تبلغ 200 مليار دولار.
ويمثل هذا الدين الساحق اكثر من 300% من اجمال الناتج القومي في الصومال ونيكاراغوا وأكثر من 200% في انغولا وموريتانيا وأكثر من 100% في لاوس ومالي وبوروندي والهندوراس.
وبامتصاصها الموارد تحرم الديون الاطفال من اللقاحات والعناية الطبية والمدارس ففي تنزانيا وكينيا وملاوي مثلا يبتلع تسديد الديون 40% من النفقات العامة ولا تتلقى الخدمات الاجتماعية إلا ما بين 7 أو 13 في المائة, وتخصص البرازيل 20% من ميزانيتها للديون و9% للقطاع الاجتماعي.
لذلك فإن مستقبل هؤلاء الاطفال رهينة لدى المصارف والحكومات في الدول الغنية على حد قول الصندوق الذي اشار باسلوب مجازي ان كل طفل يبصر النور في موريتانيا يبدأ حياته بدين مقداره 997 دولارا.
إلا ان هذه السنة التي يحتفل فيها بالذكرى العاشرة لاتفاقية الامم المتحدة لحقوق الطفل (20 تشرين الثاني/ نوفمبر 1989م) لا تخلو من بريق امل.
فقد اعلن اليونيسف عن استئصال شلل الاطفال قريبا, فبين العامين 1997 و1998 تم تلقيح 450 مليون طفل في العالم ضد هذا المرض ومنذ العام 1998 تراجع عدد الحالات المعلنة بمعدل 86% ليبلغ اكثر بقليل من 5 آلاف في 33 بلداً فقط.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
تقارير
عزيزتي
الرياضية
ملحق الطائف
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved