Saturday 24th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 11 ربيع الثاني


بسبب كثرة الحروب وقلة الأمطار
مليون شخص يعانون من المجاعة في جنوب ووسط الصومال

* مقديشيو - د,ب,أ:
أفادت التقارير الصحفية الواردة إلى العاصمة الصومالية مقديشيو الخميس أن النقص الحاد في المواد الغذائية الناجم عن قلة سقوط الامطار وتحركات القوات الاجنبية قد أودى بحياة العديدين في جنوب ووسط الصومال على مدار الاسابيع القليلة الماضية.
وقالت التقارير انه من المتوقع ان تستمر فترة الجفاف لفترة طويلة بسبب نقص مياه الامطار اللازمة لزراعة المحاصيل التي تعتبر قوام حياة المزارعين.
وبالاضافة إلى ذلك تفاقم الوضع بشكل خطير نتيجة تحركات القوات الاجنبية خلال الفترة الاخيرة ومن بينها القوات الاثيوبية وقوات الارومو العرقية الاثيوبية المؤيدة من اريتيريا اللتين تدخلتا في القتال لدعم هذا الطرف او ذاك في جنوب الصومال,وقال عابدي محمد وهو مزارع يقيم في بلدة حقبة التي تقع على مسافة 185 كيلومترا جنوب العاصمة مقديشيو على الطريق الواصل الى مدينة بيدوا إنه ومعظم رفاقه ليست لديهم الثقة في امكانية نجاح زراعاتهم.
وأضاف ان الغموض الذي يحيط بالوضع قد دفع مئات الاسر إلى الهرب من المنطقة خشية حدوث مواجهات مسلحة بين الأرومو، والقوات الاثيوبية في المنطقة.
وتقول السلطات الصومالية ان مناطق بيه وباكول وجوبا العليا والدنيا بجنوب البلاد تعاني على نحو خاص نقصا حادا في المواد الغذائية الاساسية مثل الارز والذرة والزيت والسكر,وقال السكان كبار السن الذين تم الاتصال بهم لاسلكيا ان الكثيرين لا يتمكنون من توفير الغذاء الكافي لبقائهم على قيد الحياة وان معظم العائلات تضطر للاكتفاء بوجبة واحدة يوميا,كما بلغ الوضع في مناطق حيران وجلجدود ومودوج في وسط البلاد درجة بالغة من الخطورة, وتعاني كثير من المناطق من مشاكل في الاتصالات بسبب الاقتتال بين افراد العشائر وعمليات السطو المسلح وقطع الطرق التي عرقلت حركة انتقال المواطنين والانشطة التجارية, وتشير الانباء الواردة من منطقة مودوج النائية إلى ان اكثر من ستة اشخاص بينهم اربعة اطفال قد لقوا حتفهم الاسبوع الماضي بسبب نقص الغذاء في ثلاث قرى إلى الشرق من بلدة جالكايو بشرق البلاد.
وفضلا عن ذلك، نزحت مئات العائلات عن الريف وتوجهت الى احياء جالجريري ودوساماريب والبور وأدادو في منطقة جالجدود بسبب المجاعة ونقص مياه الشرب.
وتقدر وكالات الامم المتحدة ان اكثر من مليون صومالي على شفا المجاعة.
وفي ضوء الازمة الانسانية المتفاقمة، اعاد برنامج الغذاء العالمي وصندوق الامم المتحدة للطفولة والامومة وهيئات المعونة الطبية الامريكية فتح مكاتبهم في مدينة بيدوا التي تشهد صراعا مريرا بين فيصل تدعمه اريتريا ويقوده حسين عيديد ومقاتلي جيش الرحانوين للمقاومة الذي تدعمه اثيوبيا.
وقد غادرت قافلة اغاثة تحمل ألفا وخمسين طنا من المعونات التي ارسلها برنامج الغذاء العالمي إلى مدينة ميركا الساحلية في وقت سابق من الاسبوع الحالي,ووفقا لما ذكرته مصادر مقربة من الوكالة، فإن القافلة في طريقها الى منطقتي بيدوا وباردالي لكنها لم تصل بعد,وتصل حاليا إلى بيدوا ثلاث رحلات اغاثة دولية في الاسبوع كحد اقصى, وقد ارسلت الكثير من وكالات الاغاثة الدولية فرق تقييم لترتيب عمليات الاغاثة الانسانية المحتملة.
غير ان وكالات الاغاثة تؤكد انه لابد من التوصل الى تسوية سياسية في المنطقة اذا أريد لعملية اغاثة انسانية شاملة ان تتم.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
تقارير
عزيزتي
الرياضية
ملحق الطائف
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved