* الرياض - الجزيرة
تنفيذا لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله بتقديم الدعم المادي والاغاثي لمسلمي كوسوفا واصلت جهود اللجنة السعودية المشتركة للاغاثة تقديم دعمها للاجئين من خلال الجسر الجوي اليومي من الرياض وجدة الى العاصمة الالبانية تيرانا لتلبية احتياجات اللاجئين على الحدود او في داخل كوسوفا وايضا من خلال مكاتب اللجنة السعودية المشتركة للاغاثة في البانيا ومقدونيا وفي داخل كوسوفا حيث قامت اللجنة المشتركة بافتتاح مكاتب لها داخل كوسوفا للاشراف على اعادة وتوطين اللاجئين الى ديارهم.
وقد وصلت قيمة التبرعات التي قدمتها المملكة لمسلمي كوسوفا حتى الان الى 170 مليون ريال تشمل مواد اغاثية وغذاء ودواء وكساء وبطاطين وخيام وجميع المستلزمات الاغاثية ووصل عدد الطائرات المحملة بالمواد الاغاثية من الرياض وجدة الى العاصمة الالبانية تيرانا الى 70 طائرة.
اما على المستوى الصحي فقد قامت اللجنة السعودية المشتركة باقامة 10 مراكز صحية في اماكن تجمع اللاجئين على الحدود الالبانية المقدونية بالاضافة الى عشرات العيادات الصحية كما قامت بانشاء مستشفى متكامل لخدمة اللاجئين يسع الى 50 سريراً ويمكن ان يتسع لاكثر من ذلك لتقديم الخدمة الصحية للاجئين ويشرف على الرعاية الصحية للاجئين فريق طبي متكامل يتكون من 385 طبيباً وفنياً وادارياً.
وتبلغ نسبة المواد الغذائية من قيمة المعونات التي تقدمها المملكة 24% من حجم المعونات اما الرعاية الصحية فتمثل المرتبة الاولى من حجم المعونات بنسبة 28% نظرا للاوضاع الصحية السيئة وحالة اللاجئين في حين تشمل مصاريف الشحن 26% والرعاية الاجتماعية للاجئين 10% اما المصاريف التشغيلية فبلغت 5% والملابس والخيام 4% والبرامج الدعوية والتعليمية 3%.
وبالنسبة للمواد الغذائية التي تقوم اللجنة السعودية بشحنها عبر الجسر الجوي فتتكون من الحليب السائل وحليب وغذاء الاطفال والارز والدقيق والتمور والبسكويت والمكرونة واللحوم والسكر والزيت وانواع العصيرات وتقوم مكاتب اللجنة في البانيا ومقدونيا بتنفيذ مشروع سلة الغذاء الشهرية حيث لكل لاجىء سلة غذائية اثناء عودته لتمكنه من المعيشة في ظل الظروف الصعبة لان الصرب لم يتركوا كوسوفا الا ارضاً محروقة فقد احرقوا الزرع وهدموا المنازل وخربوا كل شيء في الاقليم.
وقد قامت اللجنة السعودية المشتركة بعمل مخيمات شاملة لخدمة اللاجئين وامدادهم بجميع احتياجاتهم وبلغ عدد الذين استضافتهم اللجنة المشتركة في مخيماتها على الحدود الالبانية المقدونية 20 الف لاجىء.
ولم تقتصر الخدمات الاغاثية التي تقوم بها اللجنة المشتركة على تقديم الغذاء والكساء والعلاج والدواء بل حرصت على ان يكون الجانب الدعوي التعليمي الى جانب المواد الاغاثية فقد نفذت اللجنة المشتركة برامج توعوية وتعليمية لتحصين اللاجئين في النشاطات التنصيرية التي تقوم بها المنظمات الكنسية فقد كفلت اللجنة (388) داعية، مهمتهم تبصير وتوعية اللاجئين وتعريفهم بأمور دينهم وعقيدتهم وانشأت اللجنة 37 مصلى في مناطق اللاجئين بتكلفة 581 الف ريال وانشأت 12 مدرسة تعليمية بتكلفة 222 الف ريال وقامت بتوزيع مليون و105 آلاف مطوية دعوية تعريفية تتضمن مبادىء واساسيات الاسلام بتكلفة 595 الف ريال وقامت اللجنة السعودية المشتركة بكفالة 100 طالب مسلم داخل البانيا لمواصلة الدراسة و50 طالبا خارج كوسوفا بتكلفة 412 الف ريال هذا بالاضافة الى توزيع حقيبة الامام التي تحتوي على مستلزمات الداعية من كتب ومطويات بتكلفة قدرها 26 الف ريال هذا بالاضافة لترجمة وطباعة كتب دعوية باللغة الالبانية بتكلفة قدرها 340 الف ريال.
اما عن الرعاية الاجتماعية فقد انشأت اللجنة 24 مخيما استضافت فيها 20 الف لاجىء تكفلت اللجنة بتلبية جميع احتياجاتهم الغذائية والكسائية والدوائية والاجتماعية وبلغ عدد افراد الاسر التي استضافتها اللجنة السعودية المشتركة من اللاجئين 22 الف و700 لاجىء.
وبالنسبة للتوطين واعادة الاعمار وضعت اللجنة السعودية المشتركة خطة شاملة لاعادة اللاجئين بالتنسيق مع الحكومة الكوسوفية المؤقتة في تيرانا والمسؤولين الدوليين عن الاقليم وقد تم استئجار 29 باصا وعدد من الشاحنات لاعادة اللاجئين الى قراهم ومدنهم والاشراف على استقرارهم.
واقامت اللجنة المشتركة اماكن لتجميع اللاجئين على الحدود لاعادتهم الى ديارهم وقد اشادت المنظمات الدولية بالدور الكبير الذي قامت وتقوم به اللجنة السعودية المشتركة في خدمة اللاجئين وتقديم الاغاثة لهم واعادة توطينهم.