Saturday 24th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 11 ربيع الثاني


نهارات أخرى
جايز لك وإلا مع السلامة

** حقوق الناس مسؤولية كبيرة وعظيمة وأداؤها كما هي وفي وقتها خطوة مهمة في تبرئة الذمة,.
وما زالت ثمة قطاعات تعاني من ضياع حقوقها اثر الخصخصة التي طبقت في بعض الجهات,.
والخصخصة احيانا تكون جزئية تلجأ إليها بعض القطاعات للتوسيع عليها ومحاولة لتفعيل المال الوطني الخاص واسهامه في العمل الحقيقي فالمدارس والمساجد صارت تنظف وتعان بعقود مع شركات خاصة وهذه الشركات تستلم المبالغ الكبيرة من القطاع الحكومي لكنها لا تدفع للعمال الذين يقومون فعليا بالعمل فتواجه المدارس والمساجد التوقف عن العمل وتتراكم الاوساخ بها ويظل المسؤولون والمسؤولات عن المدارس يلاحقون صاحب الشركة الذي يبعث ببيان الاداء الشهري لتعطيه المسؤولة أو المسؤول عشرة من عشرة على ادائه ونظافته.
ويبدأ هؤلاء بالعزف على وتر العواطف وانه إذا لم يحصلوا على الدرجة النهائية فلن تدفع لهم الجهة المعنية وبذلك سيموت هؤلاء العاملون البسطاء وسيموت اهلوهم في بلاد الفقر البعيدة.
** آخر الشكاوي التي وصلتني هي شكوى موظفي مستشفى الملك سعود بعنيزة من انهم ظلوا يعملون كالآلات الجامدة ستة اشهر من دون مرتبات وفيهم (على فكرة) سعوديون و(فاتحين) بيوت ولديهم مسؤوليات اسر وأطفال وأكل وشرب وايجارات وفواتير.
وبعد محاولات على كل الاصعدة تدخلت فيها حتى الجهات الخيرية تم صرف راتب شهر واحد لاسكات الموظفين,,!!
** حين كانت رواتب موظفي المستشفيات على الحكومة كانت الكرامة والعزة ترسم البياض على الاسرة والمقاعد,.
لكن الموظفين اليوم تحت طائلة الخصخصة من دون قانون عمل يحميهم وتحت قانون جايز لك وإلا مع السلامة !!
ومع جايز لك هذه كم هي الالسن التي تبلع وكم هي القلوب التي تصمت على قهرها خوفا من التسريح الوظيفي.
وجوع ستة أشهر ولا جوع العمر كله,.
** بقي على كل من تأتمنهم الدولة على حقوق الناس لابد ان يذكروا ان الرسول صلى الله عليه وسلم خصيمهم في الاجراء,.
فاتقوا الله في أي أجير لديكم,, أي قوموا أنتم بدفع أجره,.
اتقوا الله في حقوق الناس!
فاطمة العتيبي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
تقارير
عزيزتي
الرياضية
ملحق الطائف
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved