Saturday 24th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 11 ربيع الثاني


مستعجل
شيء عن النقل الجماعي,,!!

** النقل الجماعي,, هي الشركة الوحيدة الكبرى للنقليات بين مدن,, بل وخارج المملكة,, وللشركة دعايات وإعلانات في كل مكان,, وفي بعض الصحف والمجلات.
** هذه الدعايات والاعلانات,, تتحدث عن أسطول ضخم,, وخدمة جيدة,, وتتحدث عن اشياء كثيرة,, غير ان الذي يسمع من الناس او يقرأ في الصحف,, يدرك ان ما تتحدث عنه الشركة شيء,, وأن خدماتها شيء آخر,.
** لقد قرأت قبل اشهر روبرتاجاً في احدى الصحف عن خدمات هذه الشركة كما قرأت تحقيقاً موسعاً في إحدى المجلات في أيام الحج عن خدمات الشركة,, فوجدت ان الشركة لديها مشاكل وان ما سيق على لسان اصحاب حملات الحج من ملاحظات جوهرية على الشركة,, يستوجب اكثر من وقفة ومراجعة.
** في شوارع المدن,, تملأ باصات الشركة الشوارع,, وتجدها في كل مكان,, وهذا انتشار محمود,, لكن هناك اعراضاً ملحوظاً عن استخدام باصاتها رغم انخفاض السعر,, ورغم ان كل شيء متوفر,, ومع ذلك فالراكب يفضل خط البلدة ويفضل التاكسي,, ويفضل ابو غمارتين على باصات النقل الجماعي رغم فارق السعر.
** والشركة بالطبع,, يهمها ان باصاتها تجوب الشوارع وتجد الباص الذي يتسع لخمسين راكباً أو اكثر,, لا يوجد فيه سوى السائق وراكب او راكبان,, ومع ذلك فالشركة وادارة علاقاتها العامة لا تكلف نفسها مجرد عناء السؤال عن سبب إعراض الراكب عن باصاتهم وتشحين خط البلدة,, الذي لا يكاد يلحّق على الركاب.
** وفي الطرق السريعة الطويلة يمشي سائق الباص بسرعة (140 كم) في الساعة وربما اكثر,, معرضاً أرواح الركاب للخطر,, ولولا القبضة الحديدية القوية لدوريات أمن الطرق,, لكانت الحالة اسوأ ولكن بعض هؤلاء يتحايل هنا وهناك من اجل الطيران.
** واذا ما اردت ان تشحن اي شيء,, كرتوناً,, شنطة,, أثاثاً,, اي شيء,, فان مكان الشحن في عاصمة كالرياض مساحتها (110x100كم) مكان الشحن في البطحاء فقط,, فعليك ان تمسك طابوراً طويلاً عريضاً,, وقد تصل الى الشباك,, وقد يغلق وأمامك عشرة اشخاص,, وقد وقفت بشنطتك ساعة امام الشباك,, لترجع أدراجك وهم لا يدرون من الواقف,, وماذا يريد بالضبط,, وقد يذهب الباص فارغاً ولكن الدوام انتهى.
** هناك اشياء كثيرة,,وسلبيات كثيرة حول الشركة وخدماتها وتعامل موظفيها,, وهناك شكاوى حتى من موظفي العلاقات العامة انفسهم,, والذين هم واجهة الشركة.
** اما ما يستوجب الضحك بالفعل,, فهو الخبر الذي نشر قبل ايام,, ويقول الخبر كما جاء في احدى الصحف نصاً وحرفاً,.
** فوجئت احدى الدوريات من امن الطرق على الطريق السريع بين المدينة المنورة - مكة المكرمة,, وبالتحديد في منطقة محطة ساسكو بإحدى المسافرات,, وكانت تحمل الجنسية المصرية وهي تصيح باكية تائهة تبحث بين السيارات عن حافلة النقل الجماعي التي كانت تقلها,, وحين تم الاستفسار,, تأكد لأمن الطرق,, ان الباص تحرك باتجاه مكة المكرمة,, وكان قد تركها السائق في هذه المحطة سهواً!!!.
** وبعد ساعتين,,وصلت سيارة باص اخرى تابعة للنقل الجماعي وتم اركاب السيدة لتلحق بحافلتها.
** ذكر ذلك,, المقدم سمير الاسدي من امن الطرق بالمدينة المنورة الذي طالب سائقي السيارات وخاصة النقل الجماعي بعدم التحرك من الاستراحات قبل التأكد من اكتمال الركاب.
** الخبر,, لا يحتاج الى تعليق على الاطلاق,, ومضحك جداً,, لأن السائق,, يركب السيارة وهو يصيح جَلدي,, جَلدي ثم يلتفت كلاص نفر,, كله نفر موجود؟!! ثم يطير مرة اخرى,, ولو أنه يدرك أن هناك حساباً ومحاسبة,, لما ترك امرأة لوحدها في العراء ومضى ,, دون أن يسأل: أين صاحب هذا المقعد؟!! هذا اذا كانت المقاعد مرقمة,, ولكن هي الفوضى.
** أشياء كثيرة عن هذه الشركة العملاقة وكلها من فئة ترك المرأة في العراء,, ولكن اين المسؤولون في الشركة,, وأين الدراسة والتخطيط والتنظيم والعلاقات؟!!.
** وأين العمل الدؤوب ,, وأين راحة الراكب,, وأين استمتع بالرحلة ودع القيادة لنا ؟!!,, هل استبدل باركب معنا ونضيعك بنصف الطريق!!! .
عبد الرحمن بن سعد السماري

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
تقارير
عزيزتي
الرياضية
ملحق الطائف
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved