Saturday 24th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 11 ربيع الثاني


حديث الشبكة
ودائع من بنك الخواطر (2 - 5)
بيد من تدار المواقع؟

خالد بن محمد أبا الحسن *
تجنبا للتكرار فاني اضم صوتي الى صوت الدكتور عبدالله الهابس في ضرورة اعطاء القوس باريها فقد احسنت بعض الجهات بتخصيص اقسام او وحدات ادارية وتنفيذية مسؤولة عن الانترنت وتكليف المؤهلين للعمل عليها ولكن بقي ان تقدم الخدمات الحقيقية من خلال مواقع تلك الجهات وان تتسع النظرة من حكر موضوعات الموقع على عناوين البريد الالكتروني ومنجزات تلك الجهة الى ما يهم جمهور الزوار فعلا ويشجعهم على ارتياد الموقع بشكل دوري وان استخدام المواقع كمنفذ اعلامي وحسب يمثل اختزالا شديدا للدور الذي تلعبه المواقع في خدمة منشئيها وجمهورهم.
تقدير الجدوى
قد يقول قائل ان الجهد المطلوب لتقديم الخدمات التقليدية من خلال المواقع على الانترنت قد لا يقابله طلب من عدد كاف من المستخدمين مما يجعل فكرة تقديم الخدمات التقليدية من خلال الانترنت فكرة غير مجدية لكني ارى انه لا ينبغي النظر الى عدد مستخدمي الانترنت في الوقت الحالي وانما الى معدل النمو في عدد السعوديين الذين ادخلوا الانترنت الى حياتهم, لننظر مثلا الى فكرة اعلان حركة المعلمين او نتائج الثانوية على مواقع الصحف على الشبكة قبل صدورها بالشكل التقليدي ألم تشهد الانترنت اقبالا عظيما في تلك الايام اكثر من غيرها مما اغرى عددا من اصحاب مقاهي الانترنت الى العمل بطريقة: (اسمك وفلوسك) لنتأمل ما حدث قليلا ان اجتياح مقاهي الانترنت وقتها لم يحدث نتيجة وقوع المواطنين في غرامها بين عشية وضحاها ولكنها الخدمة التي قدمت عبر الانترنت اذن فالخدمات المقدمة من خلال المواقع على الانترنت هي السبب الحقيقي في اقبال الناس على ادخالها الى حياتهم وليست الانترنت بذاتها لانها وسيلة للحصول على المعلومة والخدمة وحسب.
والانترنت تكفل للدوائر والمؤسسات بمختلف وظائفها ان تقدم الخدمة للمتقدم بغض النظر عمن يكون فالبيانات تدخل آليا مما يكفل الكثير من العدل في ترتيب وكيفية خدمة العملاء.
الزوار أولاً!!
اننا بنظرة بسيطة الى المواقع الحيوية التي تزار بالآلاف يوميا نجد ان المعدل اليومي لعدد الزوار يزداد ولا يتناقص وحين نتبين الاستراتيجية التي وضعت لادارة تلك المواقع فاننا نجد انها تبدأ بالزائر انهم يدرسون وبتمعن ما يحتاجه الزائر وما يرغبه فمعرفة جمهور الزوار امر حيوي جدا وهو السر في نجاح مواقع وفشل اخرى, وقد بذل البعض جهدا عظيما في السعي للحصول على آراء واقتراحات القراء بشأن مواقعهم وما يعرضونه فيها لزوارهم باستخدام الاطارات الاضافية والاستبانات الموجزة وما سواها من الوسائل الفاعلة والمتعددة التي تؤكد للزوار ان آراءهم ورغباتهم محل اهتمام واساس لعمل الموقع.
التفاعل مع الزائر
ان البيئة التفاعلية الحيوية هي مطمع كل زائر لاي موقع وادراك الزائر ان هناك من يمكن ان يهتم بآرائه وحاجاته ويستجيب اليها في فترة وجيزة يدفعه الى التفاعل مع ذلك الموقع وتكرار زيارته,, ومثال هذا الاهتمام يظهر في المواقع التجارية اكثر من غيرها وبالنظر الى مواقع بعض الجهات على الانترنت نجد انها تقدم عناوين البريد الالكتروني لبعض مسؤوليها لكن يظل مستوى الاستجابة متباينا بينها علما بان تقديم عناوين البريد الالكتروني للزوار لا يعدو كونه اقل مستويات التفاعل مع الزوار.
وللمراسلة على البريدالصفحة
* جامعة انديانا

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
تقارير
عزيزتي
الرياضية
ملحق الطائف
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved