* الرياض - واس
بدأت الشركات الكبرى في مدينة الرياض بابتكار اساليب جديدة للتسوق وهو ما يعكس التنافس بين الشركات للحصول على اكبر مساحة من السوق السعودية.
وقد انتقلت الرياض الآن من الاسواق المركزية والمراكز التجارية التي توفر سائر المستلزمات والمواد الاستهلاكية تحت سقف واحد الى تلك الأسواق التي تقوم خدماتها بتوفير سائر السلع في سوق عامة ويتم تداول عمليات البيع والشراء وفق نظام يعكس حرص الشركات على اخد اكبر نصيب في السوق.
وتعد المواد الغذائية وصناعاتها من اكبر السلع التي تتميز اسواقها بالتنافس تليها التجهيزات الالكترونية والكهربائية ثم الملابس الجاهزة والاقمشة.
واذا كانت السوق السعودية تشهد الآن عصر التخصص في الاسواق الا ان الجديد في الاسواق القادمة جمع هذه السلع بالكامل تحت سقف واحد بل ان هناك اضافات تشمل خدمات السيارات وصيانة المنازل الى غيرها من المواد التي يستخدمها المستهلك بصفة مستمرة.
وفي شرق الرياض تعتزم احدى الشركات الوطنية العملاقة افتتاح سوق كبير خلال الربع الاخير من السنة الميلادية الحالية تزيد مساحته عن عشرة الاف متر ويوجد في هذه السوق اكثر من مائتي منتج حيث وضع برنامج للتسوق يعتمد على البيع بالجملة للعائلة والفرد وصغار التجار ويعتمد البيع على بطاقات يقوم السوق بتوزيعها على المتعاملين معه بها.
وبواسطة هذه البطاقة تبدأ العمليات الشرائية بالحصر وسط نظام يعطي حامل البطاقة سحب كمية محددة من البضائع والسلع والدفع بطريقة تعتمد على برمجة حصص الدفع بحيث يحصل المتعامل مع الشركة على اكبر كمية من السلع والبضائع بقيمة آجلة تعادل قيمة البيع بالعاجل.
ويتوقع مدير التسويق بهذه الشركة توزيع اربعين الف بطاقة الى حين افتتاح السوق في الربع الأخير من هذا العام 1999م.
ويؤكد قسم التسويق بهذه الشركة ان هذا السوق هو الأول من نوعه في الرياض ومن المتوقع ان تقوم الشركة بافتتاح اسواق مماثلة في مدن المملكة الاخرى.
ويؤكد الخبراء ان هذا المفهوم الجديد في التسوق سوف يجد اقبالاً كبيراً مما سيدفع الاسواق القائمة في مدينة الرياض الى انتهاج الاسلوب نفسه في التعامل معها الامر الذي يلزم الشركات على العمل الدؤوب على تنويع آليات التسويق وتقديم مبادرات جديدة تجعل من السوق السعودية من افضل الاسواق في المنطقة العربية.