لعل من ابرز السلبيات التي تطال الانشطة المنبرية كالندوات والمحاضرات والامسيات الشعرية التي تنظمها العديد من المؤسسات والاجهزة الحكومية والاندية الادبية هو تدني نسبة الحضور لهذه الفعاليات وهذه السلبية يشكو منها العديد من الجهات المنظمة لهذه الانشطة والتي تسبب لهم الكثير من الاحراج وقد شكلت هذه السلبية عبئا على اللجنة الثقافية لمهرجان المدينة المنورة الثاني التي نظمت العديد من الندوات والمحاضرات بمشاركة نخبة مختارة من مثقفي هذا الوطن واعدت اللجنة العديد من الخطوات الاعلامية والاعلانية حول هذه الانشطة الا ان الحضور لها كان محدودا جدا ولم يكن حال الانشطة الثقافية المخصصة للسيدات بأحسن من غيرها.
وهنا برز سؤال: ما هو سبب احجام المواطنين عن هذه الانشطة,,؟ وكيف نستطيع تغيير هذا الوضع ؟واعتقد ان سبب هذا الاحجام هو قصور في التعريف بهذه الانشطة كما ينبغي اضافة الى انعدام ثقة المتلقي بالموضوعات التي تطرح في هذه الانشطة ورتابة شكل هذه الفعاليات دون تجديد او اتاحة فرصة افضل للحضور للمشاركة بالرأي فيها اثباتا للذات اضافة الى تنظيم هذه الفعاليات في قاعات تكون بعيدة عن وسط المدن وعدم الاهتمام بعامة الناس من قبل الجهات المنظمة التي تركز اهتمامها على شخصيات محددة دون غيرها مما يسبب احباطا لدى الغالبية.
ولأننا نسعى لايجاد فرصة لجذب الجماهير لهذه الانشطة فإنني ارى ضرورة الدقة في اختيار المشاركين في هذه الفعاليات بحيث يكونون من كبار المثقفين والشعراء المعروفين وان يتم اختيار موضوعات تلامس اهتمامات المواطنين العلمية والثقافية والاجتماعية وان تتاح الفرصة لمشاركة الحضور كما لابد من اختيار مواقع قريبة لتنظيم هذه الانشطة يسهل الوصول اليها واعتقد جازما ان الاخذ بهذه الافكار من شأنه ان يرفع نسبة الحضور الجماهيري لهذه الانشطة خاصة اذا تزامن هذ الطرح مع اهتمام بالاعلام عن هذه الانشطة واحسن المنظمون لها استقبال الحضور بشكل جيد والله الموفق,.