ولقد وجدتها من فم مجنون تزخر عباراته بالحكمة والفلسفة,.
ان يشحذ سكيناً يمسك بها في يده,, سأله سائل:
- وماذا سوف تفعل بها؟ .
اجابه دون تلكؤ:
- أقطع بها رأس فلان,.
واعاد عليه السائل سؤاله مرة اخرى,.
- أوتنوي قتله؟!.
وكان رد المجنون!!:
- كلا,, بل اقطع بها رأسه,, وألصقه ثانية بعد ان ادير وجهه نحوظهره كي يرى ماضي حياته ويعمل فيما بقي من عمره على اصلاح ما مضى!.
رغم جنونه الظاهري فإنه يجنن في حواره الذكي,, الذي يزخر حكمة وينضح فلسفة لأنه بمنطقه الواقعي يحاول كشف الصورة الخفية للانسان اي انسان من اجل إصلاحها,.
* * *
لو ان الله جلت قدرته كشف لخلقه ستار موعد قيام الساعة بعد ايام، بعد شهر، بعد عام لاكتظت الجوامع والمساجد بالمصلين القانتين ليل نهار ولسالت الشوارع بدموع التائبين النادمين عن ذنوبهم,, ولصمت صوت الحروب ولانحسر طوفان الجريمة الى درجة الصفر,, ولأقدم ارباب البلايين والملايين يبحثون عن مساكين وفقراء ومعوزين يغدقون عليهم العطاء دون حساب,, ولأن الأجل مجهول في علم الغيب لا يعرفه الا الله جل شأنه فإن شيئاً من هذا لن يتم,, ولن يفكر فيه مخلوق على وجه الأرض,.
* * *
أصدق توصيف اعطاه مسؤول فلسطيني لباراك تعقيباً على تصريحاته في مؤتمره الصحفي الذي عقد إبان زيارته لمصر,, قوله عن باراك,.
انه يذكرني بأغنية موسيقاها جميل,, وكلماتها رديئة!
* * *
ذكرتني قصة ابي حنيفة وقد سأله احدهم:
- اذا ما خلعت ثيابي,, ودخلت النهر كي اغتسل,, أإلى القِبلة احول وجهي ام خلافها؟!
كان رد ابي حنيفة على هذا السؤال سريع البديهة,, خفيف الظل:
- الافضل ان تحول وجهك نحو الجهة التي تركت فيها ثيابك لئلا يسرقها أحد,.
ذكرتني قصة الثياب بأكثر من واقعة سرقة مسرحها بيوت الله,, ضحاياها المصلون,, وابطالها البطالون.
* * *
اذا كان الصمت حكمة,, فإن الصوت نعمة,, ولكن في حدود الحاجة دون لجاجة,, إنه شبه بالدواء الاقلال منه ينفع,, والاكثار منه يوجع,, وربما يفجع.
* * *
لو نطقت جوارح الانسان لصرخت بفم مليان ناكئة جرحه على امتداد مسائه وصباحه,.
* * *
السلاح الامريكي الهجومي المتطور حلال بلال لإسرائيل,, والسلاح الدفاعي التقليدي الروسي حرام جرام على سوريا,, هكذا ترى واشنطن,,! هل هذا منطق؟!
* * *
هناك فرق جوهري واسع بين ان تقول:
الوقت من ذَهَب بسكون الباء,, اي من معدن ثمين,, وبين ان تقول الوقت من ذهَبَ بفتحها,, اي ولى,, وضاع.
* * *
الإرهاب تهمة مزاجية دولية تعطى لك اليوم,, وتعفى عنها في الغد وفق ما تقتضيه المصلحة الآنية المتغيرة,, وليس المبدأ الثابت.
* * *
لو أنصف الناس لاستراح القاضي ,, حكمة معروفة.
وأضيف اليها,, حين ينصف القاضي يستريح الناس .