* انقرة- ا,ف,ب
افادت وكالة انباء الاناضول ان سجناء اعضاء في حركات يسارية تمردوا في ستة سجون تركية يوم الثلاثاء الماضي واحتجزوا 43 حارسا رهائن وذلك من اجل نقل سجينين معتقلين لقيامهما باعتداء في سجن يخضع لتدابير امنية مشددة في اسكيسهير غرب الى سجن اقل قسوة.
وفي مؤتمر صحافي حذر وزير العدل التركي حكمت سامي ترك المتمردين وطلب منهم وقف عمليتهم في اقرب وقت ممكن ورفض مطالبهم, وقال والآن فان الدولة ستفعل ماهو ضروري وان المسؤولين سيتحملون العواقب .
وفي عمل يبدو منسقا احتجز السجناء ثمانية من حراسهم رهائن في سجن اولوجنلار و 14 حارسا في جنكيري وسط وخمسة في بورصة وثلاثة في جاناكالي غرب ، وستة في برغلما غرب وسبعة في بارتين شمال على حد ما جاء في الوكالة.
ويطالب السجناء بنقل بولند وكمال ارتورك العضوين في مجموعة جيش تحرير الفلاحين والعمال في تركيا الماوية الى سجن اقل قسوة, والاثنان محكوم عليهما بتهمة محاولة اغتيال حاكم جنكيري في مارس.
وقد ادى هذا الاعتداء بالقنبلة في 5 مارس الى اصابة الحاكم بجروح خطرة والى مقتل ثلاثة اشخاص.
وقالت وكالة الاناضول ان السجينين نفذا اضرابا عن الطعام قبل شهرين للمطالبة بنقلهما الى سجن آخر.
وغالبية محتجزي الرهائن من عناصر المجموعة الماوية ولكن اعضاء في الحزب والجبهة الثورية للتحرير الشعبي انضموا الى الحركة في انقرة.
واشار ترك الى ان المتمردين يطالبون بنقل سجين آخر من سجن اسكيسهير الى سجن جانكيري.
كما قال الوزير ان المتمردين طالبوا بشيء ثالث وهو وقف بناء السجون الخاضعة الى تدابير امنية مشددة التي تحتوي على زنزانات فردية عوضا عن الغرف الجماعية التي يمكنها ان تحوي حتى عشرين سجينا.
وقال من المستحيل ان تقبل الدولة هذه المطالب التي ليس لها اي مبرر .
وتم تعزيز التدابير الامنية حول السجون التي تجمّع امامها بعض الاهالي القلقين.
يشار الى ان حركات التمرد واحتجاز الرهائن شائعة في السجون التركية ومن الصعب ضبطها لان السجناء يتصلون في ما بينهم بواسطة الهاتف النقال.
|