وقال ابو دريد الدكتور عن الجهل: وأخطر من الجهل ما يكون استارا للجهل تخفيه عن عيون الآخرين وتجمله للناظرين,, ومنها ما حدثونا عنه من شهادات تمنح بالمال لأروع الجاهلين والجامدين في مكاتب الورق الإداري,, وكان إخواننا تحدثوا في ذلك المرض وأنه يستشري في كثير من الأماكن حيث يتولى من يلبسون جلابيب الشهادات سدة الاستشارة فأي مستشار ينفع غيره قبل نفسه,, وكان أصحاب أبي عاكفة من أهل مذهب اللزوم في العلم يحذرون من جاهل يلبس ثوب العالم وشبق يلبس ثوب العفيف ويعتبرونهما من حزب الشيطان الرجيم ومن أهل الدرك الأسفل,, قال أبو بدر الكاتب في الحاشية وقومناه على روايات ابن بجعة فلم نجد له أصلا وأحسب ان ابا دريد الدكتور نحلهم إياه استشفاء لغله الشخصي من بعض زملائه في الجامعة وهو ليس رأيا بل هو صحيح بالتواتر.