* لندن - واشنطن - القدس المحتلة - الوكالات
اعلنت ادارة الاوقاف الاسلامية في القدس ومعها جماهير السكان العرب في القدس انها تعارض بشدة المحاولات الاسرائيلية المتكررة لاقتحام المسجد الاقصى المبارك.
وقال المهندس عدنان الحسيني مدير عام الاوقاف الاسلامية في القدس ان الادارة ومعها السكان العرب في القدس لن يسمحوا للحاخام اليهودي المتطرف حرشون سلمون واتباعه بالدخول الى الحرم القدسي الشريف اليوم الخميس.
واوضح الحسيني في حديث اذاعي امس: يخطىء الاسرائيليون اذا اعتقدوا ان بمقدورهم ادخال هذا الحاخام بالقوة الى ساحات المسجد الاقصى مذكراً ان هذا الحاخام ارتبط اسمه مع مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي داخل الحرم القدسي الشريف في شهر اكتوبر تشرين اول عام 1990 وادت في حينه الى استشهاد ثمانية عشر مواطنا واصابة المئات بجراح.
وقد وردت اقوال الحسيني هذه في معرض تعقيبه على قرار اصدرته المحكمة العليا الاسرائيلية يوم امس الاول وسمحت فيه للحاخام اليهودي المتطرف (سلمون) واتباعه بالدخول الى المسجد الاقصى كجماعات وليس كما كان عليه الوضع السابق حيث كان يسمح لهؤلاء بالدخول فرادى وبصورة رمزية.
وانتقد مدير عام الاوقاف الاسلامية في القدس بشدة قرار المحكمة الاسرائيلية مؤكداً انه ليس من صلاحيات المحكمة المذكورة التدخل في شأن هام من شؤون المسجد الاقصى الذي يعد من اهم المعالم الاسلامية في مدينة القدس.
وأعرب الحسيني عن امله في ان تتغلب لغة العقل على لغة التطرف وقال: نأمل ان يمر يوم غد بدون اثارة اي عنف.
على صعيد فلسطيني آخر اكدت الاذاعة الفلسطينية في نبأ لها امس الاربعاء ان امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) وصل امس الى العاصمة الامريكية حيث اجتمع صباح امس الاربعاء مع وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت.
وقالت الاذاعة ان الاجتماع الذي حضره كل من دنيس روس المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط ومارتن انديك مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الاوسط يهدف الى اطلاع المسؤول الفلسطيني على نتائج المحادثات التي جرت مؤخراً بين الرئيس الامريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك حسبما اكد حسن عبد الرحمن ممثل منظمة التحرير الفلسطينية لدى واشنطن للاذاعة.
وكشف عبد الرحمن في حديثه للاذاعة عن ان لقاءات فلسطينية اسرائيلية جرت خلال اليومين الماضيين في العاصمة الامريكية شدد خلالها الجانب الفلسطيني على ضرورة التنفيذ الفوري لاتفاق واي ووقف الاستيطان تمهيدا لمفاوضات الحل النهائي .
ومن جانب آخر نقلت صحيفة القدس الصادرة امس الاربعاء على لسان مسؤول امريكي لم تكشف عن هويته ان محمود عباس الموجود حالياً في واشنطن قد جرت طمأنته الى انه لن يتم التخلي عن الفلسطينيين اذا استؤنفت المفاوضات بين سوريا واسرائيل.
واكدت الصحيفة ان مسؤولاً فلسطينياً كبيراً قال انه اذا قامت سوريا باحلال السلام مع اسرائيل فستضغط دمشق على اسرائيل لحل مشكلة آلاف اللاجئين المقيمين في دمشق وسيساعد ذلك السلطة الفلسطينية .
هذا وفي لندن قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك امس الاربعاء ان الوقت مناسب لتحقيق سلام شامل بين اسرائيل وجميع جيرانها العرب.
واضاف باراك بعد محادثات في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير انه يقدر الاشارات الايجابية التي صدرت من سوريا مند تولي منصبه في وقت سابق من الشهر الحالي وتعهد بأن يتفاوض مع الفلسطينيين بنية حسنة.
وقال باراك للصحفيين اقدر بشدة الاشارات الايجابية التي تصل الينا والى العالم الخارجي من سوريا .
واضاف: اعتقد ان الوقت مناسب لتحقيق سلام الشجعان بين اسرائيل وجميع جيرانها بمن فيهم سوريا.
الوقت هو لب العملية بأكملها, لا يمكننا ان نقف مكتوفي الايدي بانتظار ان تحل العملية كلها بطريقة ما .
وتعليقاً على آماله باحراز تقدم رئيسي صوب تحقيق سلام شامل في الشرق الاوسط في غضون 15 شهراً قال انه لن يكون هناك اطار زمني بالغ الصرامة مضيفاً لن اطلب وساما اذا حدث هذا في تسعة اشهر ولن اقفز من برج اذا استغرق الامر 24 شهراً .