طلاب المعاهد العلمية بينهم وبين جامعة الإمام صلة قربى ونسب فضمن وكالات جامعة الإمام وكالة لشؤون المعاهد العلمية,, وجامعة الإمام من أبرز أهدافها ممثلا بأبرز اقسامها وهما كليتا الشريعة واللغة العربية هو إخراج الكوادر المؤهلة في الشريعة الإسلامية واللغة العربية,, والمعاهد العلمية جاء إنشاؤها للغرض ذاته ثم اصبحت هي وقود الكليات من بعد,.
لذا فالطالب خلال مرحلتي المتوسط والثانوي يمر بمناهج تؤكد على العلوم الشرعية والعربية ويشهد بذلك الجدول الدراسي الأسبوعي,, ويكفي دليلا على ذلك ان يكون المقرر على القسم الثانوي في المعاهد العلمية في مادة النحو شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك خلال السنوات الثلاث بواقع اربع حصص اسبوعية,, وهذا العدد الكبير نسبيا من الحصص اسبوعيا في مادة النحو يبدأ مع الطالب منذ الصف الأول المتوسط,.
واعتقد جازما ان جملة طلاب المعاهد العلمية يفوقون عامة طلاب الثانويات العامة في المواد الشرعية واللغة العربية,, ولما مضى فإن الجامعة يفترض ان تستكمل مسيرة أولئك الطلاب فتقبلهم في فرعي الكلية الرئيسيين الشريعة واللغة العربية,, ولقد فوجىء الطلاب المتخرجون من المعاهد العلمية بتعذر قبول بعضهم في فرع الجامعة بالقصيم في قسم اللغة العربية مع ان معدل أحدهم 80 درجة ووضع بعضهم على لائحة الاحتياط في قسم الشريعة مع أن معدل أحدهم 72 درجة وتتسع دائرة التعجب لدى هؤلاء الطلاب بعدم قبولهم في اللغة او الشريعة بدعوى ان غيرهم أعلى معدلا منهم ولو كان من الثانويات العامة دون نظر لمحتوى ومستوى المناهج التي تلقاها كل منهم وكثافتها في مادتي اللغة والشريعة دونما كشف حقيقي للمستوى بمقابلات شخصية (!) أليس من حق طلاب المعاهد العلمية على أمهم (!) الجامعة ان تضع نسبة معينة في قسمي الشريعة واللغة العربية خاصة بطلاب المعاهد العلمية يستوعب كل منهما الراغبين فيه منهم,, ام يبقى طلاب المعاهد يفرقعون اصابعهم عند بوابات القبول تغشى وجوههم كآبة الرد.
إننا ونحن نبارك لمعالي مدير جامعة الإمام الاستاذ الدكتور محمد السالم الثقة الملكيةة باختياره لهذا الموقع لنأمل من معاليه النظر بعين العطف لأبنائه طلاب المعاهد العلمية سائلين الله له التوفيق والسداد.