لوحظ ازدحام مراكز القبول والتسجيل في الجامعات والكليات العسكرية والتقنية والمعاهد بأشخاص تجاوزت أعمارهم خريجي المدارس الثانوية يحملون معهم ملفات خضراء ويجوبون الردهات جيئة وذهاباً والقلق يكاد ينطق في عيونهم.
انهم أولياء امور بعض الطلبة من حملة الشهادة الثانوية يبحثون عن واسطة تسهل قبول الولد في هذه الجامعة او تلك الكلية او ذلك المعهد.
لقد أصبح أولياء الامور أولئك اكثر من عدد الطلبة في مراكزالتسجيل وتسببوا في الازدحام واضطراب العملية التسجيلية وأربكوا العاملين والموظفين بأسئلتهم التي ليس هذا مكانها ولا وقتها, فهم يسألون عن أسماء العاملين او الموظفين لعل احدهم يتعرف على قريب او نسيب او معرفة ولو من بعيد يتسلم الملف من تحت الطاولة.
هذه الايام تشهد حالة استنفار لصلة الرحم, عبر الزيارات المنزلية او المكتبية او المكالمات الهاتفية وكثير من موظفي الجامعات والكليات والمعاهد يفاجأ هذه الايام باقتحام جيوش من الطلبة الذين لا يعرفهم لمكتبه منذ السابعة والنصف صباحا وحتى الثانية والنصف, وكل واحد منهم يقول: يسلم عليك فلان,, انا مرسل لك من فلان,, فلان يقول خذ هذه الاوراق وهو بيكلمك ,.
وماذا بعد؟اننا نعيش هذه الايام حمى الواسطة في القبول فكان الله في عون منسوبي الجامعات والكليات والمعاهد من هذه الاحراجات,, وكم هو محظوظ من يتمتع باجازته السنوية بعيداً عن تلك الحمى السنوية المعتادة.
القناص