** سقسقة:
المشعل لا يضيء قاعدته .
- حكمة تركية -
* * *
زامر الحي لا يطرب ولكنه لدينا احياناً لا يُسمَع حتى يقيّم عمله الفني اقول ذلك للإهمال الذي يصادف كثيراً من الأعمال الفنية والأدبية المحلية.
وللتجاهل من قبلنا لأصحاب الاعمال الأدبية والفنية المكرَّمة في أماكن اخرى من هذا العالم.
بالأمس كان مهرجان الاذاعة والتلفاز المقام في مصر وكنت احرص على ان ابحث عن العناصر السعودية المكرّمة فيه، ولما لم استطع متابعة الحدث بدقة غير انني لمحت الزميلة مريم الغامدي اطمأنيت الى وجودنا في مهرجان عربي تشارك فيه الدول العربية المختلفة.
وتوقعت ان تهتم الصحف اعني صحفنا المحلية بإبراز الجائزة التي حصلت عليها الزميلة مريم على الاقل من باب التغطية الصحافية المقدمة للحدث.
لكنني أسفت للتجاهل الذي لمسته من بعض الصحف التي اهتمت بسرد كل الجوائز مغفلة حصولنا على احدى جوائز ذلك المهرجان أو بالأصح من حصل عليها من زملائنا.
إنني بالرغم من ايماني بعدم عدالة بعض المهرجانات الفنية في توزيع الجوائز لاعتبارات المحاباة والمجاملة.
لكنني أتعجب بالفعل ان نغفل حصول اي فنان او اديب سعودي على جائزة مقدمة من خارج نطاقنا المحلي.
ما هي الأسباب!.
هل تضخم تاريخنا الفني والأدبي بالجوائز فما عدنا نلقي بالاً لمن يحصل على تقدير ادبي!!.
هل يتحكم في القاء الضوء على نتاجنا الأدبي والفني شللية تمارس في بعض وسائل الاعلام!!.
والى متى يظل المبدع في قبضة تقييم محلي غير خاضع لاعتبارات محددة وعادلة!!.
إنني اتعاطف كثيراً مع مبدعينا الذين يحصلون على التقدير والتكريم من جهات عربية مختلفة إذ إنهم يمرون رغم سعادتهم بمشاعر مضطربة مختلطة بكم من الاحباط والحزن في مقارنة التقدير الخارجي بالاهمال الداخلي, وهي مقارنة خاسرة ويبقى دائماً احساس الانسان الاكبر واهتمامه فيما يلقاه داخل جدران بيته اي بلده.