Sunday 18th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 5 ربيع الثاني


أضواء
اللي اختشوا ماتوا,,!!

يظهر أن عدداً من طلاب السلطة والمتشبثين بها من امثال صدام حسين وشاكلته من أشد المؤيدين والذين يتمنون بقاء اسرائيل لسبب بسيط، هو أنه في حالة غياب اسرائيل والقضاء عليها وتحرير الاراضي العربية، يغيب المشجب الذي يعلقون عليه اخطاءهم بل جرائمهم التي يرتكبونها بحق شعوبهم ، والشعوب الأخرى.
صدام حسين وبكل وقاحة في خطابه الذي ألقاه بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لوصول الحزب الحاكم للسلطة في العراق، القى مشاكل العراق والمآسي التي يعيشها منذ وصول صدام وزمرته للحكم على اسرائيل وامريكا ودول الخليج العربية.
ولاندري ما هية مسئولية اسرائيل وامريكا والدول الخليجية العربية فيما وصلت اليه الحالة في العراق؟!!
نعرف ان اسرائيل اغتصبت الاراضي الفلسطينية وأراضي من سوريا ولبنان والاردن ومصر,, وانها تآمرت ولاتزال تتآمر على الدول العربية، الا ان الذي نعرفه ان جميع الدول العربية تعاملت مع الخطر والتهديد الاسرائيلي التعامل الذي تلجأ اليه الدول لحماية امنها وصيانة استقلالها، بل ان الدول العربية التي احتلت ارضها اسرائيل اعادتها بالقتال الشريف والدبلوماسية المتمكنة، وان الدول التي لاتزال تحتل اراضيها تعمل بجد لاستعادتها سلما أو حربا، اما عراق صدام حسين فكل مشاركاته في الحروب العربية الاسرائيلية كانت وبالا على العرب، بدءا من ماكو اوامر في حرب عام 1948 وهو ما كشف الجبهة الشرقية واضاع جنين وما حولها الى عام 1973م حينما تآمر ابن عم صدام حسين الفريق حردان التكريتي ضد الفدائيين الفلسطينيين ثم اذا كانت النتائج تفسر الاهداف، فان افعال صدام حسين، وشقه الصف العربي، وإضعافه للقوة العربية اثر جريمة غزو الكويت، وما ترتب عليها من نتائج فرضت على الفلسطينيين القبول بما عرض عليهم، تظهر كم هي الخدمة الكبيرة التي قدمها صدام حسين لاسرائيل التي يتهمها بالتسبب في الحالة التي وصلت اليها اوضاع العراق.
اما اتهام الامريكيين، فهو اتهام يحق للعراقيين بل حتى للعرب المتضررين من بقاء صدام حسين حتى الآن متنعما بالسلطة فيما يعاني شعبه من الجوع والتشريد، انه يوجهه الى امريكا التي عملت بطريقة او بأخرى على الحفاظ عليه دكتاتورا متسلطا على شعب العراق.
تبقى الدول العربية الخليجية التي يريد منها صدام ان تسلم بأطماعه واحلامه الكونشوتية وتنصبه امبراطورا ليس على العراق والخليج، بل على العرب جميعا,,!!
وصدق من قال اللي اختشوا ماتوا,,!!
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved