*رام الله- واشنطن- ق ن ا :
صادق رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود براك قبول توصية قادة الجيش الاسرائيلي بصفته وزير الدفاع بشأن شراء 50 طائرة مقاتلة من نوع اف16 الامريكية بكلفة 2,5مليار دولار.
ونقل راديو اسرائيل امس عن مسؤولين اسرائيليين كبار طلبوا عدم الكشف عن هويتهم قولهم ان براك الذي يزور واشنطن حاليا ابلغ الرئيس الامريكي بيل كلينتون ووزير الدفاع وليم كوهن برغبة بلاده في اقتناء هذه الطائرة.
وكانت اسرائيل تدرس منذ سنوات امكانية شراء طائرات اف/16 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن العملاقة او طائرات اف/15 التي تصنعها شركة بوينغ المنافسة.
ومن جهة ثانية صرح متحدث باسم شركة لوكهيد مارتن بان مسؤولي الحكومة الاسرائيلية ابلغوا الشركة يوم (الجمعة) انهم سيشترون 50 من طائرات اف16 المقاتلة التي تصنعها الشركة.
واضاف المتحدث ان العقد الذي قد يوقّع في وقت لاحق من العام الحالي يعطي اسرائيل خيار شراء 60طائرة مقاتلة اضافية خلال 24شهرا.
وقال لم نر اي شيء كتابة ولكن لدينا التزام شفهي بان اف16 هي الطائرة التي اختاروها,, موضحا ان الشركة سلمت اول طائرة من بين 260 طائرة اسرائيلية من طراز اف16 في اوائل الثمانينات.
والجدير بالذكر ان هذه الصفقة الوشيكة لاسرائيل التي تمسك ثاني اكبر اسطول من طائرات اف16 خارج الولايات المتحدة تأتي في اعقاب تأكيد ايهود باراك للولايات المتحدة تعاونه في مسيرة السلام.
على الصعيد ذاته وفي اطار زيارة براك لواشنطن وعد رئيس وزراء اسرائيل القادة الامريكان بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة بتحريك مسيرة السلام في الشرق الاوسط.
واعلن بعد لقائه مع وزيرة الخارجية الاميركية مادلين والبرايت انه اكد لها من جديد التزامه باحترام كل الاتفاقيات الدولية التي وقعتها اسرائيل بما فيها اتفاقيات واي ريفير وتصميمه على التقدم على كل المسارات.
وذكر راديو اسرائيل ان باراك حدد شهر نوفمبر عام 2000موعدا اقصى للتوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين ومع سوريا ولبنان,, مؤكداً ان انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان لايمكن ان يتم الا في اطار اتفاق مع سوريا.
ورحب رئيس الورزاء الاسرائيلي بالدور الذي لعبته الولايات المتحدة لتحديد استراتيجية السلام ووضع تفاصيل التسوية السلمية التي يأمل في تحقيقها مع الفلسطينيين.
من جهتها اكدت مادلين اولبرايت قيامها بزيارة الى الشرق الاوسط في اغسطس من غير ان تحدد موعد لها وقالت ان الولايات المتحدة تنوي التدخل بطريقة فعّالة في المفاوضات.
واضافت ارغب في الاشارة الى ان المهم هو ان براك مستعدا للعمل كليا على كل المسارات المعنية وان الولايات المتحدة سوف تلعب دور فعّالا.