قرارات عدم الانضباط والتي صدرت بحق 3 من اللاعبين وفي فترات متقاربة تضعنا أمام عدة احتمالات لأسباب هذه التجاوزات -كل ما أتمناه أن يؤخذ حديثي هذا من باب حسن النوايا فهو ليس موجهاً لأحد بعينه بقدر ماهو محاولة تلمس مكامن الخلل والداء- هذه الاحتمالات هي:
- إما أن هذه التجاوزات كانت تعالج في الماضي -إدارياً- وفق أساليب الدمدمة والطبطبة على اعتبار أن الأخطاء واردة في أي وقت ولذا لم تعد تلك الأساليب تجدي نفعاً مع جيل اليوم!
- أو أن الجهاز الإداري لم يعد لديه القدرة والسيطرة رغم عراقة تواجده والذي ربما يكون أحد أسباب هذه التجاوزات من باب الميانة !!
- وربما تكون الأساليب المتبعة لعلاج مثل هذه الحالات اللا انضباطية غير مناسبة وخاصة إذا كانت موجهة لفئة سنية معينة تحتاج إلى نوع تعاملي خاص.
- كما أنه يمكن أن يكون للأساليب التدريبية دور في حالة اللاالتزام والتي عادة ما تبدأ بالتذمر والتشكي!!
- ولأن توفر مبدأ الثقة والاقتناع بين الأجهزة الثلاثة الإدارية والفنية والعناصرية مهم جداً في نجاح هذه المنظومة فقد يكون عدم توفر ذلك مدعاة لهذه التجاوزات.
- غياب الوعي لدى اللاعب وخاصة فئة المحترفين فمازال أكثرهم ومع الأسف لا يدركون معنى وقيمة الاحتراف لهم مادياً وتطويرياً! ولذا تجدهم يرتكبون مثل هذه الحماقات الفوضوية سواء مع أنديتهم أو منتخبات وطنهم!!
كل الاحتمالات الواردة سابقاً وربما هناك غيرها!! تبيّن لنا:
- أن ما يصلح من أساليب علاجية لمثل هذه الحالات مع جيل الأمس قد لا يصلح مع جيل اليوم وهذه حقيقة، فإدارة الأمس القائمة على الاجتهاد آن الأوان أن تحل محلها الإدارة العلمية القادرة على التعامل مع هذه المتغيرات وبالذات مع المنتخبات ذات المراحل السنية في ظل تعذر مثل هذا التواجد في معظم أنديتنا والتي تعمل بنظام التطوع والاجتهاد!!
- الأندية ليست بمنأى عن المسؤولية: فهي مدرسة اللاعب الأولى ومن المفترض أن يتعلم منها معنى الانضباط وتحمل المسؤولية واحترام الآخرين!! فمؤهلات الوعي والاحساس بالمسؤولية تسبق مؤهلات التسديد والتمرير وحتى التسجيل, ولكن مع الأسف، فمادامت الأندية تدار بالطرق البدائية التطوعية المركزية وتهتم بتدريب الاقدام قبل اهتمامها بتربية العقول فلا تنتظروا إلا مزيداً من حالات اللاانضباط واللاالتزام!! كما أنه ليس بمقدور نظام الاحتراف تغيير هذه السلوكيات مالم يكن هناك تطبيق تعاملي ونظامي لمفهومه الحضاري.
هذه الاحتمالات وغيرها تعفينا من إلقاء اللائمة على طرف واحد أو تعميم ذلك، مع الأخذ في الاعتبار أنني لست ضد اتخاذ مثل هذه القرارات التربوية, أوردت هذه الاحتمالات ولم يكن لي قصب السبق في ذلك فقد تطرق لبعضها كثير من الزملاء واغفل بعضهم بعضها، هدف الجميع مصلحة رياضتنا ولا احسب غير ذلك.
اتجاهات طولية
* بالاضافة إلى لاعبي الأولمبي هل هناك ما يمنع من استدعاء بعض لاعبي الخبرة والذين تخطاهم الاختيار للمنتخب الأول وفي الامكان استدعاؤهم في مراحل مستقبلية من مشاركة الأولمبي في التظاهرة العربية التاسعة في الأردن, مثل هذا الاجراء من شأنه إفادة عناصر الأولمبي فنيا وخبراتياً وفيه اثبات لاحقيتهم بالعودة مجدداً وبالتالي استفادتهم من درس المرحلة الماضية!
* لاشك أن خطوة تعاقد النصر مع المدرب ميلان ريفادينوفيتش والذي تقول الأخبار بأنه من المدربين المميزين خطوة أكثر من جيدة ولكن ألا يرى مسؤولو فريق النصر أن تغيبه لمدة شهرين سيؤثر بلاشك على تحضيرات النصر العالمية !!
* إذا ما تحقق انضمام محمد السراح إداري التعاون سابقاً إلى نادي الحمادة فهذا معناه بداية لاحتراف الإداريين وبالتالي ستنتقل حمى انتقالات اللاعبين لتطال الإداريين أيضاً.
* تصريحات متناثرة هنا وهناك، فمن تصريحات روبيرتو كارلوس التسويقية بأنه مكتشف الدعيع وسالفة رفضه تدريب منتخب البرازيل الأولمبي من أجل خاطر الشباب وتكفله بتحقيق كل البطولات للشباب!! إلى تصريحات ابن جلدته هيلوفييرا مدرب الرياض التسويفية والذي يقول إنه رفض كل العروض من أجل عيون الرياض -النادي- وسوف يحقق كل تطلعات وأماني محبي مدرسة الوسطى!!
تصريحات مثل هذه غرضها رفع بورصتهم في سوق المدربين ليس إلا.
* منعت الإدارة المشرفة على الفريق الشبابي عدداً من اللاعبين نتيجة عدم انصياعهم لتعليمات مقام الرئاسة فيما يختص بقص شعر الرأس, اسلوب تربوي ومثال يحتذى به, نتمنى ذلك.
اتجاهات عرضية
* هدفان برازيليان في مرمى المكسيك, الأول منهما تطبيق عملي في فن المتابعة -متابعة اللاعب للكرة- واستغلال الفرص والثاني في جرأة اتخاذ قرار مبدأ اتاحة الفرصة للاعب!
* لاحظوا ضابط ايقاع الوسط البرازيلي ريفالدو وأدواره المزدوجة مابين المساندة والصناعة وأساليب التخلص من الرقابة.
* الغاء دور الوسط والاعتماد على الكرات الطويلة على أمل لعل وعسى أحد اسباب ظهور منتخبنا بهذا المظهر المتواضع.
* الخطيب لعب كظهير أيمن وهمي وافتقد للمساندة والتغطية فحقق العراق هدفيه عن طريقه وظل هكذا!! أتمنى ألا يكون ذلك دليلاً على ضعف القراءة الفنية لتحركات الخصم من قبل جهازها الفني!!
* نجح النزهان في مركزه الجديد في الوسط الأيمن يعاب عليه استعجال التمرير والنظر للأسفل أحياناً.
* موسى صالح مهاجم الأنصار يبدو أن بعده عن الأضواء ساهم في اختفاء بريق موهبته!
* النهضة يستعين بخدمات حمود سلطان لتدريب حراس المرمى وعلى رأي معلقنا الأستاذ علي داوود خالدين فين ياناس !!
آخر اتجاه
* من يأبى اليوم قبول النصيحة التي لا تكلفه شيئاً,, فسوف يضطر في الغد إلى شراء الأسف بأغلى سعر, أفلاطون
|