قضية تسوقها الأهداف الخاصة,, الحميميدي شماعة الفاشلين اتهامات بعيدة عن المنطق,, وجراءة ولّدها الركون إلى الهامش |
* عنيزة- سالم الدبيبي
من المؤكد أن وضع التحكيم في المملكة قضية شائكة تشغل الرأي الرياضي دائماً وأبداً كشأنها في جميع أنحاء العالم حيث تأخذ صفة الاختلاف في نظرة الجماهير الرياضية والمراقبين والنقاد بمايجعل الآراء متباينة في الطرح -إذا ما تجاوزنا الميول والعواطف- التي تقود البعض للحكم على الحكام وأحياناً شن الهجوم البعيد عن المنطقية.
وبالتأكيد أن مناقشة القضية يشكل يبحث عن المصلحة العامة في المقام الأول سيبرز الدور الإعلامي في التقويم والمعالجة نحو نجاح ملموس وواضح يقلل من الأخطاء ويجنب الوسط التحكيمي السلبية التي دائماً ماتكون سبباً في هضم حقوق بعض الفرق مع التنويه إلى النجاحات الكبيرة التي سجلها حكامنا خارجياً في العديد من المشاركات المختلفة ومنها العالمية عندما جسد العالمي عبدالرحمن الزيد قدرات الحكم العربي والسعودي إبان مشاركته في قيادة مباريات كأس العالم 98م في فرنسا.
إذن الحكم لا يختلف عن اللاعب أو المدرب أو المسؤول فجميعهم ممثلون لكرتنا ورياضتنا وهم يحملون التشريف إذا ما أبدعوا أو الإخفاق إذا ما فشلوا فعليه من المسلمات أن يكون النقد والتوجيه نحو هؤلاء بدافع الأمل والرجاء بالتطوير الدائم والوصول إلى أقرب درجة من الكمال الذي لن يتم فنحن لا نخرج عن طبيعتنا البشرية الواقعة بين احتمالية الخطأ والصواب.
وكما أن الضمير الحي مع الأخذ بجميع آليات التطوير والمثابرة على مراجعة ومساءلة الذات الوسيلة الناجعة للحكم حتى يصل إلى درجة الرضا والقبول على الأقل كذلك هي بالنسبة لمرآته التي يقيس بها مستواه وفاعليته واقصد الرأي العام,, ولكن هناك من يخرج عن هذا الإطار بهدف البحث عن اتجاهات شخصية تخدم مصالحه الخاصة والعامة الواقعة تحت نطاق التعصب المقيت الذي من المفترض أن يكون قد غادر العقول ونفضته الأنفس كيف لا ونحن في عصر قد أصبح فيه العالم قرية.
نكران الجميل
- إن ما حدث ويحدث خلال السنتين الماضيتين للحكم الدولي السابق ونائب رئيس اللجنة الرئيسية للحكام ورئيس اللجنة الفرعية بمنطقة القصيم الأستاذ حمد الحميميدي له أمر مؤسف ومحزن لما نعرفه عن هذا الرجل المتزن الذي أمضى ثلاثين عاما من عمره في تربية الأجيال حيث كان يؤدي واجبه على أكمل وجه وكان موضع تقدير المسؤولين عن التربية والتعليم طوال الفترة التي قضاها في هذا المجال,, هذا بخلاف السنوات الطويلة التي قضاها في خدمة الرياضة كحكم ورئيس اللجنة الفرعية في المنطقة وكعضو في اللجنة الرئيسية ثم نائب بالإضافة إلى عمله كمحاضر ومراقب فني.
ما الذي يحدث؟!
- الذي أعرفه جيداً أن الجميع من حكام كرة القدم أو مسؤولين ومراقبين فنيين أو أعضاء في لجان الحكام السابقة الكل منهم يثني علي الحميميدي وعلى طريقة تعامله وعلاقته مع الجميع بلا استثناء وبالتأكيد هذا لا يعني أن الأستاذ حمد فوق النقد لكنه لا يستحق ما وجه إليه بأي حال من الأحوال حيث يناقض تماماً ما نعرفه وندركه جيداً وبكل أمانة وصدق عن هذا الرجل ولو حاولنا استعراض بعض الأسماء التي ورد ذكرها في المحاولات البائسة للتشويه فإننا نستنتج مايلي:
أولاً: الحكم الدولي محمد الدبيان اعتذر عن مواصلة مشواره في التحكيم لظروف عائلية كما علمت منه شخصياً وهو يثني على الحميميدي بكل عبارات الثناء والعرفان للجهود الجبارة التي قام بها مع حكام المملكة بشكل عام وحكام القصيم على وجه الخصوص بمن فيهم من اتهموه ولذلك يتضح جلياً أن أدراج اسم الحكم محمد الدبيان كان الهدف منه التضليل فقط.
ثانياً: عبدالرحمن السكاكر كان يثني على الحميميدي طيلة ال12 عام التي مارس بها التحكيم وعندما تم ترشيحه للدخول في القائمة الدولية قال للحميميدي بالحرف الواحد لوحجينا بك على رؤوسنا ما لحقنا جزاك وبعد ظهور نتيجة الامتحانات بفشله في تجاوزها انقلب الوضع والثناء وتحول إلى اتهام وافتراء فعلاً ما هذا التناقض العجيب والسريع علماً بأن السكاكر وقبل خضوعه للامتحان استأذن من الحميميدي وأبلغه بعد أن قدم له الشكر الجزيل بأنه في حال نجاحه لن يستمر سوى سنة واحدة تقديراً لشخصه ولما قدمه له ثم سيعتذر بعد ذلك لظروفه العملية والأسرية مع العلم بأن الادعاء بمحاربة الحميميدي للسكاكر منافية للوضع القائم في السنوات الماضية حيث رشح السكاكر لجميع الدورات السابقة أثناء عمله وقام بالمشاركة تحكيماً بالعديد من المباريات في الدوري الممتاز والأولى وبمراقبة عدة مراقبين فنيين وبشهادة جميع اللجان الرئيسية السابقة بدءا من لجنة الدهام ومروراً بلجنة فلاج الشنار ولجنة فهد الدهمش ولجنة مثيب الجعيد وجميعهم اطلعوا على مستوى الحكم الحقيقي.
ثالثاً: عبدالله الدهامي اعتذر عن التحكيم برغبته وبعد إلحاح من إدارة نادي الموج لكي يتسلم إدارة فريق كرة القدم بالنادي,, وكان ممن يثنون على الحميميدي بكلام يستحقه.
رابعاً: عبدالعزيز الحميدان كان مستواه جيداً لكنه انتقل من لجنة القصيم إلى لجنة الرياض بسبب انتقال عمله إلى هناك ومن ثم عاد للقصيم بعد فترة طويلة ثم قدم اعتذاره عن المواصلة بعد أن قلت فرصته في لجنة الرياض لكثرة الحكام ولا نعلم عن حقيقة ماحدث بينه وبين اللجنة الفرعية بالقصيم ولكن كانت علاقته بها جيدة شارك في جميع الدورات المكثفة كما شارك في الدوري الممتاز كذلك دوري الدرجة الأولى وشاهده الكثير من المراقبين وعدة لجان.
خامساً: عبدالله المحيميد من أقدم حكام المنطقة 19 عاماً في هذا المجال وحسب متابعتي فهو يلقى نفس الرعاية والاهتمام الممنوحين لزملائه حيث يتم ترشيحه سنوياً للدورة المكثفة وكما أعلم أن المحميميد بذل جهودا كبيرة من أجل دخول المحيميد والسكاكر والخلف امتحانات الشارة الدولية وسجلات اللجان الرئيسية السابقة تؤكد ذلك ومن أراد أن يتأكد عليه الاستفسار من رؤسائها عبدالرحمن الدهام ومثيب الجعيد.
أهداف خاصة
- في أي مجال عملي يعتمد على التحصيل والجد والاجتهاد إضافة للقدرات الخاصة تتفاوت خلاله المستويات فهناك من يصل إلى أعلى درجات النجاح وآخر يكون أقل مستوى من ذلك ويبقى الضعيف داخل دائرة الفشل يدور بمعية إحباطه وهنا تتباين ردود الأفعال من شخص إلى آخر على حسب بنائه النفسي فمنهم من يتخذ المكابرة والبعد عن مصارحة الذات ووضع المسؤولية على عاتق الغير لتبرير الفشل طالما سلم من المساءلة بخروجه عن نطاق الرسمية.
وطالما أن الحكام أصحاب القضية قد حصلوا على فرصهم كاملة من خلال المشاركة في التحكيم وحضور الدورات المكثفة وشاهدهم عدد من المراقبين وتم دعمهم من قبل اللجنة الفرعية وتابعتهم اللجان الرئيسية السابقة والحالية عن قرب بحكم حضورهم الدائم للدورات فإن ذلك بمثابة شهادة على براءة الأستاذ حمد الحميميدي من محاولات توجيه أبشع التهم اليه والتطاول على شخصه الثابت أمام افتراءات لاتمت للموضوعية بصلة.
والحميميدي لايتفرد بالعمل في اللجنة الفرعية فهناك الأساتذة صالح السلامة ومحمد المقيطيب عضوا اللجنة اللذان يحيطان بالشيء الكثير من الحقائق ويلمسان جيداً الجهود الجبارة التي يبذلها الأستاذ حمد في سبيل تطوير الحكام والتحكيم في المنطقة بعيداً عن المجاملة التي أرادها البعض لتكون سبيله إلى النجاح الذي لم يتمكن من تحقيقه بامكاناته الذاتية ثم عاد ليتهم الحميميدي بها ليبرر فشله واعتزاله,, الكرة الآن في ملعب الصادقين والمزاملين للحميميدي في اللجنة الفرعية لكي يوضحوا الحقائق كماهي أمام القراء.
وأخيراً يعود السؤال للتكرار,, لماذا يحدث هذا؟,, سنأخذ أبسط الظنون وهو أن يكون الأمر نابعا من الغيرة ممن حصلوا على الشارة الدولية بالمنطقة كما تبين من بعض الاشارات التي برزت من تلك الكتابات وبالطبع هذا ليس من المنطق ولا العدل لأن لكل إنسان محصلة نتيجة اجتهاده وسعيه الحثيث للوصول إلى هدف معين وبإذن الله وتوفيقه سيصل دون أن ينتظر مساعدات الآخرين أو محاولة مصادرة نجاجهم وكما يعلم الجميع أن الدولي يوسف العقيلي حقق المركز الأول في الامتحانات الخاصة بحكام الساحة والمقيطيب أيضاً حقق المركز الأول بالنسبة للحكام المساعدين ولا اعتقد أن المجاملة تجعلهما يحققان المراكز الأولى في امتحانات الشفوي والتحريري واللياقة وتقارير المراقبين لثلاثة مواسم متتالية هذا بخلاف النجاح الذي حققه هذا الثنائي خارجياً باسم الوطن.
أعاود القول إن هذا لا يعني أن المحيميدي ليس معرضاً للوقوع في الخطأ أو أنه فوق مستوى النقد الهادف أو أن هؤلاء فاشلون ولكن يجب أن تكون الحقيقة هي المسار الذي نسلكه للوصول إلى طرح مفيد يثري ساحتنا الرياضية بما هو نافع وخال من التوجهات غير الهادفة,, وفق الله الجميع لقول الحق والصدق مع النفس في جميع الأحوال,, والله من وراء القصد,, ودمتم.
|
|
|