عزيزتي الجزيرة
للحوار الكتابي اساسيات تجعله حواراً هادفاً، بغض النظر عن وجهة النظر ويتطلب ذلك ان يكون الحوار بعبارات مقبولة شكلاً وموضوعاً.
والقصد هنا بالشكل هو ما نستدل به على فقرة معينة سواءً من كتاب الله الكريم او احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك حكمة او بيت شعر او مقولة وهكذا اما ان يكون الحوار غير ذلك فهو حوار عقيم, هذه المقدمة سأخوض بها موضوعاً بناءً على ما ورد بهذه الصفحة بالعدد 9760، حيث كتب الاخ احمد الجروان رداً على الاخت/ منيرة الغامدي حول فريق وبس والباقي خس .
ومن هنا موضوع الحوار عن الرياضة والتشجيع لن اناقشه والمهم هنا هو ملاحظات وردت في رد الاخ احمد هذه الملاحظات هي عبارة عن دمج بيت شعر في سياق الكلام وملاحظات اخرى, فالبداية عندما ذكر الاخ في بداية مقاله هذه العباراة فياليت شعري كيف تعجب احداهن بلاعب او ممثل او مغن,,الخ فالبداية بداية بيت شعر، وسياق الكلام صحيح شكلاً واسألوا اهل اللغة في معناها، والملاحظة الثانية: عندما تطرق لارصفة الحوامل حيث قال ارصفة الحوامل والتي غدت ارصفة غزل وجد فيها الغزليون والغزليات، الاحياء منهم والاموات,, الخ وهنا ليس عندي اعتراض على الغزليون والغزليات انما الاحياء منهم والاموات فالأحياء كما يعتقد الاخ هم المارة سواءً على ارجلهم او مركباتهم السيارة او حتى الغزليون من اعلى في الطائرات، واما الاموات فيمثلهم كما يعتقد الاخ قيس عندما كان قيس يرتاد رصيف الحوامل ذهاباً واياباً قبل ان يجد حبيبته ليلى وينتقلان الى جبل التوباد في الغيل بالافلاج مع بقية الاموات من المحبين, والا ما الذي جعل الاخ يكمل عبارة الغزليين والغزليات بالاحياء منهم والاموات, اما الملاحظة الثالثة فتعالوا سوياً نتجه الى جحر الضب كما ذكر حيث قال واني لاعجب من بعض النساء اللاتي يتبعن الرجل حذو القذة بالقذة حتى لو دخل جحر ضب لدخلنه وراءه,, والاخ هنا يتعجب فقط كما قال والتعجب من شيء ما نقص في حق صاحبه واضاف الاخ قد يأتي يوم يطالبن فيه بالغترة والعقال,, وواضح هنا ان الاخ خائف على غترته وعقاله من بعض الاخوات، والا ليس المنطق ان نتجاوز هكذا، ان الحوار ومرونته ومنطقيته وموضوعيته اساسيات لحوار هادف اما غير ذلك فلا يعتبر هادفاً وهو حوار عقيم, وللحوار بقية اذا,,, الخ .
حسن ظافر حسن الظافر
محافظة الأفلاج- الأحمر