سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت ما نشر في العدد (9777) على الصفحة الأخيرة تحت عنوان (تستخدم التوعية والأسلوب المميز: الدوريات الأمنية تساهم في نظافة الرياض) وعن نظافة الرياض العاصمة أحب ان أعبر عما يجول بخاطري فأقول: مدينة الرياض والحق يقال بأن ما تبذله الجهات المختصة عن تطوير مدينة الرياض وما تحظى به من اهتمام وعناية صارت ولله الحمد من أجمل وأنظف المدن وتضاهي المدن العالمية الكبيرة التي سبقتها بآلاف السنين كما يجب الا تقتصر النظافة والمحافظة عليها على الأمانة فقط بل يجب التعاون والمساهمة فمثلا الكل يعلم بأن الرياض كانت قبل عدة سنوات شبه خالية من الأشجار وكما هو معلوم للجميع بأنها بلاد صحراوية شديدة الحرارة والأشجار الى جانب انها تجذب السرور والبهجة فهي ظل وتمتص الحرارة,, فالزمت الأمانة صاحب كل منزل جديد بالتشجير امام المنزل أي في الشارع وعدم اعطائه شهادة حتى تستكمل جميع الالتزامات فمع التطور الهائل وامتداد العمران كثرت الأشجار وغطت مساحات كبيرة.
فلو ان بعض شركات المرطبات التي تعلن من ضمن الدعايات بجمع نقاط العلب حبذا مساهمة منها في النظافة طلبت جمع العلب الفارغة وبهذا استفادت من إمكانية إعادة تصنيعها وبهذا يكون هناك مردود اقتصادي والأهم هو نظافة الشوارع والأماكن العامة.
إذاً النظافة من الإيمان وديننا الحنيف يحضنا على النظافة ولا تصح الصلاة بدون طهارة ونظافة ومع الأسف الشديد اننا نجد الذين لا يهتمون بالنظافة هم ابناء الاسلام بخلاف البلاد الاخرى فهم يهتمون بالنظافة ليس عن إيمان وانما خوفا من العقاب والغرامة المالية فبعض المدن التي يضرب بها المثل في النظافة رجل الأمن عندما يشاهد صاحب سيارة او عابر طريق يرمي عقب سجارة او منديل ورق او نحو ذلك في الشارع او الأماكن العامة يسجل عليه مخالفة ويدفع غرامة مالية فالأطفال والصغار يشبون ويكبرون على احترام النظام وكما يقال: العلم في الصغر كالنقش على الحجر.