* عزيزتي الجزيرة
كان ديوان الخدمة المدنية قد نشر في جريدة الجزيرة بعددها 9484 في 25/5/1419ه أولويات الترشيح على وظائف تعليمية نسوية لمن يقمن إقامة دائمة في مقر الوظيفة وذلك وفق معايير المفاضلة بين المتقدمات ممن يقمن في مقر واحد تحريا للدقة والعدالة فتوصل إلى ثلاثة معايير هي:
(الإقامة الدائمة في مقر الوظيفة، الحصول على الشهادة الثانوية من مقر الوظيفة، الشهادة الجامعية), وانطلاقا مما تقدم ذكره نورد النتائج التالية:
1- إن المعايير الثلاثة تعتبر وثيقة رسمية يعول عليها في التنفيذ حينذاك ولا يجوز مخالفتها.
2- ظهر جليا أن المعايير الثلاثة المذكورة مع احترامنا لمعدها غير فعالة ودقيقة لكون الإقامة في مقر الوظيفة مجالا واسعا وليس له ضابط دقيق يحكم تصرفات المتقدمات ويوقف عملية التحايل مما يضر بمصالح الخريجات المتفوقات وقد سبق تحايلات أثبتت الأضرار ببعض المتفوقات ولدينا مايثبت ذلك.
3- إن الترشيح على أساس الإقامة والشهادة الثانوية شجع ترشيح ذوات التحصيل العلمي المتدني، وأبعد ذوات التحصيل العلمي المتفوق واللواتي يعطين عطاء كبيراً ويتميزن بمهارات فنية عالية تتزايد مع الأيام والشهور.
4- إن توسيع قاعدة الترشيح المحددة والدقيقة يحقق أفضلية منها: الحصول على المعلمة ذات التحصيل العلمي المرتفع، ويحد من عملية العبث لا سمح الله، ويتيح الفرصة أمام الخريجات من مدن ومحافظات ومراكز وقرى وهجر للمشاركة والمنافسة في عملية المفاضلة فيؤدي ذلك إلى ارتياح نفسي للمتقدمات إلى جانب أنه يحقق العدالة والمساواة فتأخذ كل خريجة حقها المشروع في نزاهة حسب جهودها.
5- ويجب أن تكون المعايير أو الضوابط ذات ألفاظ غير متعدية في مضمونها أو قابلة إلى التأويلات والتفسيرات كما حدث سابقاً معنا حتى لا تتسبب في أضرار الخريجات المتقدمات للوظائف في هذا العام.
6- وإذا كان مقصود تواجد المعلمة في مقر الوظيفة فتوجد معلمات يدرسن في مراكز وقرى بعيدة عن مقر إقامتهن حيث يذهبن إلى مقر الوظيفة من طلوع الفجر ويقطعن مسافات طويلة بالنقل الخاص ويقمن بعملهن التعليمي على أحسن وجه وذلك منذ سنوات طويلة، ثم إن الرئاسة العامة لتعليم البنات جزاها الله خيرا تقوم بنقل المعلمات بحركتين كل سنة دراسية تقديرا لظروف المعلمة وولي أمرها.
وللحيثيات سابقة الذكر نطرح على معالي الوزير المرئيات التالية:
1- يريد الجميع توضيحا عن الضوابط التي قررتها وزارتكم الجليلة لترشيح المعلمات خلال هذا العام 1420ه.
2- يحسن أن تكون هذه الضوابط دقيقة ومحددة المعالم للجميع حتى لا يحصل كما حصل سابقا.
3- نطلب ان تنشر المعايير التي قررتها الوزارة في الجرائد المحلية لتكون معلومة لدى الجميع حتى لا يحصل أي تحايل من أي فئة كانت.
4- اعتقد أنه في حالة عدم نشر المعايير يخلق تحايلات من قبل ضمائر غير حية مما يضر بمصالح المواطنات الخريجات المتفوقات واللواتي أمضين سنوات طويلة من الدراسة والجد والاجتهاد.
5- إننا نسمع في كل مناسبة أحاديث من قبل جهات عالية عن المتفوقين والمتفوقات وتقدم لهم جوائز، وإذا كان الأمر كذلك - يا معالي الوزير - فما معنى ابعاد المتفوقات عن وظائف المعلمات وتقديم المتدنيات وترك هؤلاء المتفوقات في بيوت أهلهن بدون وظائف؟,, أليس ذلك إهداراً لجهود ذوات الجد والاجتهاد وتشجيعا لغير المجدات؟
6- إن الوضع هام وليس حلا مؤقتاً كما يقصده البعض، وان المعلمات مع مرور الأيام سيتوفرن في كل مدينة وقرية ومركز خريجات من نفس المواقع المختلفة فحين ذاك تتواجد خريجات يخدمن البلاد والعباد.
7- أنت يا معالي الوزير صريح فنطلب أن تكون واسطة خير تشارك في هموم الخريجات اللواتي لا يزلن في بيوت أهلهن مع أنهن تحصلن على درجات متفوقة وشهادات شرف، ونريد أن نسمع أحاديث من معاليكم شافية لتكون خيراً للجميع.
عبدالله بن مهنا التميم
محافظة دومة الجندل - الجوف