* واشنطن - رويترز
قال باحثون انه بات بالامكان التنبؤ باحتمالات استفحال اوبئة وأمراض قبل اشهر من وقوعها بالاستعانة بصور الاقمار الصناعية وبيانات اخرى عن الاحوال المناخية.
ومن خلال تحليل بيانات القمر الصناعي للارصاد الجوية الخاص بالحكومة الامريكية تمكن فريق من العلماء من دراسة كثافة المسطحات الخضراء في القارة الافريقية للتنبؤ بوقوع اوبئة مثل حمى الوادي المتصدع التي يمكنها ان تفتك بالحيوان والانسان على حد سواء.
وتوصل كينيث لنثيكوم من معهد والتر ريد للابحاث التابع للجيش الامريكي وزملاؤه الى ان الرقعة الخضراء مؤشر دقيق يمكن الوثوق به لينبئ بمعدلات سقوط الامطار وهو بدوره مؤشر على مدى انتشار البعوض,وفي افريقيا يشجع سقوط الامطار انتشار البعوض الذي يحمل الميكروبات المسببة لحمى الوادي المتصدع التي تنتقل الاصابة بها من الحيوان إلى الانسان من خلال البعوض او بمخالطة الحيوانات المصابة,
وفتك هذا المرض بأكثر من 600 شخص في كينيا عام 1998م.
وقال الباحثون: ان تحليل بيانات الطقس والمناخ قد يستخدم للتحذير من مجموعة من الامراض مع تحسين الجهود الرامية الى التحذير من الجفاف والكوارث المتعلقة بالغذاء.
وقال الباحثون في التقرير الذي اوردته مجلة ساينس في عددها الصادر امس: يمكن الاستعانة بعدة مؤشرات للتنبؤ بوقوع اوبئة قبل نحو خمسة اشهر من وقوعها.
وقال كومبتون تاكر من مركز جودارد للفضاء في ماريلاند الذي اشترك في الدراسة: لاول مرة لدينا الان بيانات تم تجميعها طيلة 18 أو 19 عاما.
واضاف: لدينا بيانات مستقاة من الاقمار الصناعية ومن على الارض علاوة على الوثائق الفعلية الخاصة بانتشار الامراض من المصادر الطبية التقليدية.
وتضمنت البيانات مقارنات لقياسات درجة حرارة البحر وعلاقة ذلك بمعدلات سقوط الامطار على شرق القارة الافريقية وجنوبها, وتضمنت المقارنات ايضا البيانات المستقاة من الاقمار الصناعية ومعلومات سابقة عن فترات انتشار حمى الوادي المتصدع.
وقال العلماء: ان المقارنات كانت واضحة وتيسر التنبؤ بمستقبل استشراء الاوبئة لاسيما تلك التي تنقلها الحشرات مثل الملاريا وحمى الدنج, وفي امريكا الجنوبية تتكاثر حشرة البعوض بسبب الجفاف.
ويقول بول ابشتاين من كلية الطب بهارفارد: في كولومبيا ترتبط ظاهرة النينيو عادة بالجفاف الذي يسهم في جفاف القنوات المائية في المناطق الجبلية مما يمثل مرتعا خصبا للملاريا وحمى الدنج.
وفي الولايات المتحدة ينتشر فيروس قاتل عن طريق القوارض.
ويمكن استخدام بيانات الاقمار الصناعية للتنبؤ بانتشار الكوليرا من خلال قياس درجة الحرارة وانتشار الطحالب.