* جازان يوسف حكمي
انتشرت ظاهرة الدراجات الهوائية وبشكل ملفت للنظر في منطقة جازان مما يدعو للقلق خاصة على الأطفال, وقد عكرت هذه الدراجات صفو الإجازة على المواطنين حيث انه لا يمكن ان تعبر شارعاً من شوارع المدينة الا وتجد مجموعة من الاطفال يلعبون بهذه الدراجات على مدار الساعة وبخاصة في اوقات الصباح الباكر وبعد المغرب في وسط الشوارع العامة وبين السيارات,, وتبرز خطورة هذه الدراجات أن أصحابها يقومون بحركات بهلوانية في زحمة السيارات، ومنذ بداية الاجازة حتى الآن وقعت كثير من الحوادث ما بين بسيطة وخطرة كان آخرها حادث اصطدام سيارة من نوع مكسيما بطفلين على دراجتهما الهوائية ويخشى ان يستمر مسلسل الحوادث في ظل استمرار الاطفال باللهو بدراجاتهم في الشوارع العامة, وعن اسباب ممارسة هذه اللعبة الخطرة على الشوارع والميادين العامة داخل المدينة حاولت الجزيرة الالتقاء مع بعض هؤلاء الاطفال ولكنهم كانوا ينطلقون بسرعة فائقة هربا منا خشينا معها متابعتهم تجنبا للحوادث وبعد محاولات عديدة استطعنا لقاء احد الاطفال وهو على دراجته وسألناه عن سبب ممارسة هذه اللعبة داخل زحمة السيارات فأجاب بأنه لا يوجد غير هذه الطريق المسفلت لممارسة هذه اللعبة وخاصة ان هذا الشارع قريب من منزله وادعى الحرية فيما يفعل,, آخر هذه الحوادث حدث نهاية الاسبوع الماضي عندما اصطدم احد الشباب بينما كان يسير بدراجته الهوائية بسرعة جنونية ليلا في احد شوارع قرية الخلفة التابعة لمركز المضايا بمنطقة جازان اصطدم بامرأة عجوز في الخمسين من عمرها وأغمي على المرأة تماما وذلك بعد اصابتها بكسر في اليد اليمنى ورضوض وكدمات متفرقة في جسمها.
وقد قام الشاب بمساعدة هذه المرأة للوصول الى المنزل وعندما شاهد ابنها الأكبر امه بهذا المنظر انهال على الشاب ضربا ولولا عناية الله ثم تدخل اهالي القرية وفك النزاع بينهما لحدث ما لم يكن في الحسبان.
وحول هذا الموضوع استطلعنا آراء مجموعة من أولياء الامور وهم الاستاذ عواجي حكمي الذي قال انه لا يمانع من شراء دراجة لابنه ولكن بشرط ان يتقيد بالاماكن التي يحددها له واذا تعداها فسوف يقوم بأخذ الدراجة منه اما المواطن محمد احمد فيقول بأنه لا يريد ان يشعر اولاده بالحرمان فمثلهم مثل الآخرين وكذلك تحدث المواطن جابر حكمي فقال نزولا عند طلب ابنه فقد قام بشراء دراجة لابنه وانها ليست لعبة خطرة.
الجدير بالذكر ان محلات بيع الدراجات قد شهدت نشاطا ملحوظا مع بداية اجازة الصيف وقامت بعرض هذه الدراجات في اماكن بارزة بغرض جذب الاطفال لها.