الكويت - الوكالات
افتتح امير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح امس دورة الانعقاد العادي الاول للفصل التشريعي التاسع لمجلس الأمة الكويتي الذي جرت انتخاباته يوم 3 يوليو الحالي.
وأعرب امير الكويت في جلسة الافتتاح عن تطلعه الى ايد متشابكة وقلوب مؤتلفة وصف مرصوص في وجه الخطر وسواعد تبني وترفع.
ومن جانبه اكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح في الخطاب الذي القاه امام البرلمان امس التزام حكومته بالديمقراطية والدستور وما نص عليه من حريات وواجبات وترسيخ التعاون بين السلطات في اطار احكام الدستور وتوفير كافة الفرص لقيام البرلمان بدوره التشريعي والرقابي باعتباره شريكاً كاملاً في حمل مسؤولية العمل الوطني.
وأعرب ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الكويتي عن امله ان يبادر البرلمان الى اقرار المراسيم بقوانين التي انجزتها الحكومة في اطار المادة 71 من الدستور تعزيزاً للثقة المتبادلة وتحقيق للصالح العام.
واوضح ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الكويتي ان حماية امن الكويت بشقيه الداخلي والخارجي يظل في مقدمة الاولويات وتعهد بمواصلة الجهود الجادة لزيادة الكفاءة والقدرة الدفاعية للقوات المسلحة الكويتية الى جانب تفعيل اتفاقات التعاون الدفاعي مع الاشقاء والاصدقاء وكذلك تعزيز قوى الامن والشرطة والحرس الوطني.
وفي المجال الخارجي اكد الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح ثوابت سياسة بلاده الخارجية منذ الاستقلال وفي مقدمتها الالتزام بمبادىء القانون الدولي واحترام سيادة الدول وعلاقات حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والعمل على حل النزاعات بالوسائل السلمية ونبذ اللجوء الى القوة ودعم قضايا الحرية والعدل والسلام وحقوق الانسان.
واكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الكويتي حرص حكومته على تقوية التعاون الفعال مع الدول الشقيقة وفي مقدمتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعلى تفعيل دور اعلان دمشق والتمسك بميثاق جامعة الدول العربية وتعزيز التعاون مع الدول الاسلامية وسائر الدول الصديقة ودعم جهود المنظمات الدولية وخاصة الامم المتحدة ومساندة جهود السلام في الشرق الاوسط على كافة المسارات وفقاً لقرارات الامم المتحدة.
واشار ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح الى ان الانتخابات العامة تضمنت رسالة واضحة من الشعب الكويتي يطلب فيها تصحيح مسار العمل الوطني ويرفض التوتر والتأزم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية داعياً إلى وضع مصلحة الكويت العليا فوق كل اعتبار والعمل الجاد وتضافر كافة الجهود لمواجهة الاخطار والتحديات التي تهدد المسيرة.
وكان رئيس الجلسة وهو اكبر الاعضاء سناً النائب سامي المنيس قد اكد في كلمته امام امير الكويت في الجلسة الافتتاحية ان التعاون بين السلطتين في اطار الدستور يضمن تحقيق الانجازات الكبرى والاهداف الوطنية التي ينتظرها المواطنون.
هذا ومن ناحية اخرى اختار النواب الكويتيون امس السبت رجل الاعمال الموالي للحكومة جاسم الخرافي على رأس مجلس الأمة الجديد الذي انتخب في الثالث من تموز يوليو الحالي.
وهزم الخرافي منافسه احمد السعدون الذي يعتبر الشخصية الرئيسية في المعارضة والذي رشح نفسه لتولي رئاسة المجلس لولاية رابعة.
وجاء انتخاب الخرافي خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة بحضور امير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح.
وحصل الخرافي على 37 صوتاً في مقابل 27 صوتاً للسعدون واعتبرت احدى بطاقات التصويت لاغية.
وتسيطر المعارضة على البرلمان الجديد بعدما حصل الليبراليون والاسلاميون على 36 مقعداً من اصل المقاعد الخمسين في مقابل 14 مقعداً للمرشحين القريبين من الحكومة ويمنح الدستور الكويتي اعضاء الحكومة الخمس عشرة حق التصويت في البرلمان.
وكان عدد من النواب الاسلاميين السابقين قد حملوا في ايار مايو على السعدون آخذين عليه عدم مقاومته ضغوط الحكومة.
وحل الامير البرلمان في الرابع من ايار/ مايو بسبب التوتر الشديد بين النواب والحكومة ودعا الى انتخابات تشريعية جديدة في الثالث من تموز/ يوليو.