* رام الله - الضفة الغربية - الوكالات
أكدت القيادة الفلسطينية انه ليس هناك تناقض بين مباشرة تنفيذ اتفاق واي ريفر مع اسرائيل وبدء المفاوضات بين الجانبين حول الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية.
وقالت القيادة في بيان لها عقب الاجتماع الاسبوعي الذي عقد في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية ليلة الجمعة السبت انه لا يوجد اي تناقض بين مباشرة تنفيذ اتفاق واي ريفر وبدء المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي .
واضاف البيان يهمنا ان نؤكد ان استعادة الثقة والمصداقية بعملية السلام انما تمر عبر تنفيذ اتفاق واي ريفر تنفيذاً كاملاً وبدون ابطاء وتحقيق الانسحاب الفوري من 18,1 في المائة من الاراضي الفلسطينية واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين وغيرها من الاستحقاقات المنصوص عليها في هذا الاتفاق.
واوضحت القيادة انها تعتبر تنفيذ هذا الاتفاق المحك الحقيقي الذي لا يخطىء لحقيقة النوايا السلمية للحكومة الاسرائيلية الجديدة وانه يفتح الباب امام الدخول السريع الى مفاوضات الوضع النهائي.
وأكدت تمسكها الكامل بالرعاية الامريكية لعملية السلام والمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وانها تعتبر هذه الرعاية الاطار الصحيح والسليم لانجاح هذه المفاوضات الصعبة والمعقدة ووصولها الى نتائج ايجابية تحقق الامن والاستقرار وتلبي الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وخصوصاً حقه في الدولة المستقلة وتجسيدها على ارض فلسطين وعاصمتها القدس.
وثمنت القيادة الفلسطينية عالياً تصريح الرئيس الامريكي بيل كلينتون بعد محادثاته مع باراك والذي قال فيه ان واشنطن ستواكب الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني في هذه المفاوضات حتى تصل الى نهايتها المرجوة واعتبرت الجهود الامريكية حيوية واساسية لدفع عملية السلام والمفاوضات الى الأمام .
وجددت التأكيد على ان الاستيطان خطر محدق بالاراضي الفلسطينية والمستقبل الفلسطيني وان هذه البؤر الاستيطانية التي اقيمت في القدس وباقي الاراضي الفلسطينية المحتلة بحماية جيش الاحتلال هي جسم مصطنع وغريب عن ارضنا لا يمكن قبوله ولا يمكن التسليم بوجوده او استمراره .
هذا ومن ناحية اخرى اعلن مصدر فلسطيني مسؤول ان ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيلتقيان فور عودة باراك من واشنطن لاستئناف المفاوضات واستئناف اللجان المشتركة بين الجانبين لاعمالها.
وأكد الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين في تصريح لراديو فلسطين امس ان اتصالات امريكية فلسطينية جرت خلال الايام القليلة الماضية واكدت على وجوب تطبيق اتفاق واي ريفر وباقي الاتفاقات الموقعة مع الاسرائيليين.
ورداً على سؤال حول ما اعلنه باراك في تحديد اطار زمني لانهاء المفاوضات مع سوريا ولبنان وفلسطين في نوفمبر عام 2000م قال عريقات ان هذا يتحدد مع بدء تطبيق اتفاق واي ريفر وباقي الاتفاقات ونحن عازمون على انهاء ملف المفاوضات بأسرع وقت.
ورفض كبير المفاوضين الفلسطينيين مجدداً الدمج بين اتفاق واي ومفاوضات المرحلة النهائية قائلاً: ان تطبيق اتفاق واي ريفر بما في ذلك الانسحاب ومراعاة الانتشار والافراج عن المعتقلين وبناء الميناء والممر الآمن كلها استحقاقات الاتفاق الانتقالي من قضايا المرحلة النهائية فهي محصورة في نطاق القدس واعادة اللاجئين والحدود والاستيطان.
ومن ناحيته اعلن نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس السبت ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك اتصل بعرفات هاتفياً واكد له مجدداً التزامه بتنفيذ اتفاق واي ريفر.
وقال ابو ردينة لوكالة فرانس برس ان باراك الموجود حالياً في الولايات المتحدة اجرى فجر امس السبت اتصالاً هاتفياً بالرئيس عرفات بحث معه آخر التطورات على ضوء لقاءاته مع المسؤولين الامريكيين واكد مجدداً التزامه بتنفيد الاتفاقات بما فيها اتفاق واي ريفر.
واضاف ابو ردينة ان عرفات يطالب بتنفيذ الاتفاقات بسرعة من اجل التقدم في عملية السلام في المنطقة .
واكد ابو ردينة اخيراً ان عرفات وباراك سيلتقيان للمرة الثانية بعد عودة رئيس الوزراء الاسرائيلي من الولايات المتحدة الاسبوع المقبل.
|