Sunday 18th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 5 ربيع الثاني


أما بعد
مؤذِّنون بالباطن

تأخذنا العاطفة أحياناً ومن باب التكافل لتقودنا إلى ممارسات غير مقبولة، خاصة تلك التي تؤثر على اتجاهنا العقدي, فحينما يكلف المؤذنون في المساجد بإشرف عمل وهو ارتفاع صوت الحق من حناجرهم، إلا ان بعضهم وللأسف تراجع عن هذه الوظيفة المباركة ولم يعد يهتم او يتوخى الحرص عليها، خاصة وانه يدرك بأن المؤذنين هم اطول الناس اعناقا يوم القيامة، فهل يعقل ان البعض منهم تنازل عن هذا الشرف العظيم؟.
لابد أن احدكم يتساءل كيف تم التنازل؟,, ولمعرفة هذه الحقيقة، فقد انتشرت ظاهرة لم تجد الاهتمام من قبل مسؤولي المساجد في وزارة الشؤون الاسلامية، ألا وهي السماح للعمالة الأجنبية بأداء الأذان وبأصوات غريبة ومخارج للحروف تكاد تكون مضحكة لاتليق بهذا النداء العظيم ليتم ذلك بمباركة من المؤذن الاصلي والمكلف بهذه الوظيفة والذي هو بدوره استأجر هذا العامل للأذان بثمن بخس دراهم معدودة، بينما هو يحصل على المرتب الاساسي والذي يصرف له من الجهة المسؤولة.
فهل يعقل ان يكون العمل بالباطن وصل حتى في قيمنا الدينية؟,, ماذا لو سمع أحدهم من حديثي العهد بالاسلام من الجنسيات الاجنبية الاخرى (وبخاصة غير المسلمين) هذا الأذان ماذا سيقول؟.
إنني متأكد بأن العاطفة والتكاسل وعدم الاهتمام بالمسؤولية هي الدافع وراء هذا السلوك الذي لا ترتضيه وكالة الوزارة لشؤون المساجد، حتى ولو رضي به من كلف بهذا الشرف، والأغرب من ذلك ان هذه الظاهرة لم تقتصر فقط على الأذان، بل شلمت حتى إمامة المصلين, ترى ما شعور المصلين من الامام الجديد السيد غلام؟.
سليمان السالم

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved