حزب معارض للرئيس الصربي سيتظاهر ضده يوم السبت المقبل
جيش تحرير كوسوفا سيوقف تسليم أسلحته إذا بقي ميلوسيفيتش في السلطة
* ميلانو - واشنطن - لندن- الوكالات
قال الجنرال ويسلي كلارك القائد العام لقوات حلف شمال الاطلسي ان مقاتلي كوسوفا سيواجهون ضغوطاً لعدم تسليم جميع اسلحتهم اذا بقي الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش في السلطة.
واضاف ان قادة جيش تحرير كوسوفا المتبقي امامه اقل من 90 يوما لتسليم اسلحته ملتزمون حتى الآن بخطة نزع السلاح لكنه ابدى شكه في ان جميع المقاتلين سيحذون حذوهم.
وتابع امام مؤتمر دفاع اوروبي في ميلانو اعتقد ان الكثير يتوقف على الرئيس ميلوسيفيتش وما اذا كان سيبقى زعيماً ليوغوسلافيا .
وقال اذا ظل في السلطة وبيده الأمر فستكون هناك ضغوط داخلية قوية لانتهاك اتفاق نزع الاسلحة تحسباً لاسوأ نتيجة محتملة الا وهي عودة عمليات الصرب ضد الالبان في كوسوفا .
ويواجه ميلوسيفيتش ضغوطاً متزايدة للتنحي عن السلطة منذ انتهاء ازمة كوسوفا مع نزول عشرات الآلاف من الصرب الى الشوارع للمطالبة باستقالته.
وقال كلارك انه إذا تم تنحية ميلوسيفيتش ستزيد احتمالات نزع الاسلحة بشكل كامل مشيرا الى ان قوات حفظ السلام في المنطقة تحقق تقدماً رائعاً.
وفي لندن اعلن المعارض اليوغوسلافي فوك دراسكوفيتش مساء امس ان حزبه دعا الصرب الى التظاهر يوم السبت المقبل في مدينة كارغوييفاتش (وسط) ضد الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش.
واعلن دراسكوفيتش في حديث ادلى به الى هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان الوقت حان للنزول الى الشارع لاسقاط نظام بلغراد ليس عبر التظاهرات فحسب بل ايضا عبر استخدام كل الوسائل الديمقراطية والسلمية.
واضاف دراسكوفيتش انه يأمل بان ينزل مئات آلاف الاشخاص تلبية لدعوة حزبه حركة التجدد الصربية وحذر الرئيس ميلوسيفيتش من انه سيذهب ضحية الحرب الاهلية التي ستندلع في البلاد في حال قرر قمع التظاهرات المناهضة له.
وكانت التظاهرات المناهضة لميلوسيفيتش اتسعت بعيد وقف الضربات الاطلسية على يوغوسلافيا وقام خصوصاً بتنظيمها ائتلاف من احزاب المعارضة يدعي التحالف من اجل التغيير بزعامة الحزب الديموقراطي الذي يترأسه الرئيس السابق لبلدية بلغراد زوران دييندييتش.
وكانت حركة التجدد الصربية برئاسة دراسكوفيتش دعت الى تجمع مناهض لميلوسيفيتش الاربعاء الماضي في لسكوفاتش (250 كلم جنوب بلغراد) لم يجمع سوى بعض مئات الاشخاص.
وفي واشنطن اعلنت وزارة الخارجية الامريكية امس ان الولايات المتحدة ستضع الاسبوع المقبل برنامجاً مخصصا لتأمين عودة الراغبين من البان كوسوفو اللاجئين في الولايات المتحدة الى الاقليم مجاناً.
وقال مصدر رسمي ان كل لاجىء غادر الاراضي الامريكية سيمنح مهلة سنة لتغيير رأيه وطلب العودة الى الولايات المتحدة.
واوضح مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته ان معظم عمليات العودة ستتم عبر مقدونيا واللاجئون المعنيون بهذه العودة هم اولئك الذين غادروا كوسوفا عبر مقدونيا .
واكد المتحدث باسم الخارجية الامريكية من جانبه ان هذا البرنامج الذي اعدته المنظمة الدولية للهجرة وهي هيئة لا تبغي الربح المادي لا يعني انهم سيعودون جميعاً الى كوسوفو .
واضاف ان مكتب السكان واللاجئين والهجرة في وزارة الخارجية سيدفع مبلغ 500 دولار ثمن بطاقة العودة الى كوسوفو لكل واحد من البان الاقليم يقدم طلباً قبل الأول من ايار مايو 2000.
وقال: لا احد مرغم على العودة الى كوسوفو لكننا نرى فائدة كبيرة في العودة السريعة .
واكد مسؤولون امريكيون ان اللاجئين الذين يرغبون في ان تتاح لهم فرصة تغيير آرائهم والعودة الى الولايات المتحدة يتعين عليهم ملء قسائم قبل ان يغادروا الاراضي الامريكية واضافوا ان اي لاجىء لن يقبل من جديد اذا لم تكن هذه الوثيقة في حوزته.