* حوار:عبد الله الدهامي
يعتبر الاستاذ عبد الله علي المنيع واحداً من افضل رؤساء نادي الرمة السابقين الذين خدموا ناديهم بكل حب وإخلاص وولاء منذ مايزيد عن خمسة عشر عاما وسبق له ان ترأس نادي الرمة لفترتين كان النادي خلالهما مثالا حياً ورائعاً في معنى العمل الإداري وان كان هذا ليس بغريب على المنيع لامتلاكه مميزات قوية اهلته ليكون الشخص الوحيد المتفق عليه من جميع ابناء نادي الرمة وبصفته مطلعاً على وضع ناديه ويعرف أدق تفاصيله، الجزيرة التقت به في حوار قصير ليتحدث عن وضع نادي الرمة ويجيب عن بعض الأمور المهمة المتعلقة به، فتجاوب بكل رحابة صدر وإليكم الحوار:
* تعرض نادي الرمة خلال العامين الماضيين لظروف ومتغيرات إدارية عديدة ما هي اسباب ذلك وماهو تقييمك لوضع الرمةحالياً؟
- لاشك ان نادي الرمة تعرض لأسوأ ظروف إدارية مرت عليه طوال تاريخه وهو حالياً يعيش فراغا إدارياً أزعج كل من ينتمي لهذا الكيان واصبح بوضعه الحالي لايدعو للتفاؤل وهذا الوضع بكل صراحة نتاج طبيعي لاستمرار المشاحنات والمشاكل العديدة التي بدأت صغيرة وتافهة ولكنها استمرت وتشعبت في ظل عدم التعامل الإداري السليم مع هذه المشكلات وعلاجها في وقتها ومع الاسف الشديد كان التعصب للرأي والحساسية الشديدة بين العديد من منسوبي النادي ممن لهم القدرة على التأثير والنفوذ هو السمة البارزة مما جعل جميع السبل مسدودة امام محبي النادي لتقريب وجهات النظر وازالة هذه المشكلات.
* ماهي اهم اسباب ابتعاد ابناء النادي عن خدمته في المجال الإداري؟
- ليست هذه مشكلة نادي الرمة فقط، بل جميع الأندية خصوصاً اندية الدرجة الثالثة حيث يعزف الجميع عن العمل الاداري بالاندية وخصوصاً منصب الرئيس حيث لايوجد الدافع او الرغبة الأكيدة للعمل في الاندية لأسباب كثيرة قد يكون من اهمها الحوافز المعنوية.
وفي نادي الرمة قد يكون من اسباب ابتعاد ابناء النادي عن خدمته عدم قدرة القائمين عليه على استقطاب هؤلاء الشباب وترغيبهم في العمل الاداري كما ان عدم المرونة في التعامل بين رئيس النادي والكثير من الاعضاء جعلهم يبتعدون عنه مع الأسف الشديد.
* صدر قرار الرئاسة العامة لرعاية الشباب قبل ايام بفتح باب الترشيح لرئاسة وعضوية الرمة من جديد هل سيكون المنيع احد المتقدمين لترشيح أنفسهم سواء للرئاسة أو العضوية؟
- لا شك ان هذا القرار سيبعث الامل من جديد بإذن الله لإمكانية تشكيل مجلس ادارة جديدة يستطيع لم شمل شباب النادي وفتح صفحة جديدة مع الجميع والتخطيط الجاد لمستقبل مشرق لنادي الرمة.
ويؤسفني انني لا استطيع ترشيح نفسي لادارة النادي لظروفي الخاصة التي ابديتها للعديد من محبي النادي رغم انني باستمرار قريب من النادي وسأعمل بكل ما استطيع من خارج مجلس الادارة خصوصا في الفترة الراهنة.
* ما هو تعليقكم على ابعاد ثمانية من اعضاء نادي الرمة من الدخول في الترشيحات القادمة وذلك لمدة سنة كاملة؟
- في الحقيقة لم أكن اتوقع ان يصدر مثل هذه القرار في الوقت الذي يصعب فيه وجود اداري مؤهل لديه الرغبة في العمل الاداري,, ورغم انه احزنني كثيرا تقديم هؤلاء الاعضاء الثمانية استقالاتهم بعد الجهد الكبير الذي تم فيه اقناع هؤلاء الاعضاء وتم تشكيل مجلس الادارة ومهما كانت الاسباب كان عليهم الاستمرار من اجل النادي ورغم ذلك فان املنا كبير في مقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في سمو الرئيس العام وسمو نائبه بأن يعاد النظر في هذا القرار بعد تقصي الاسباب والدوافع التي أدت لهذه الاستقالة الجماعية.
* ما الحلول المناسبة التي يجب اتخاذها حاليا لما فيه صالح نادي الرمة مستقبلاً؟
- اولاً وقبل كل شيء يجب توفر النوايا الحسنة والرغبة الصادقة من جميع منسوبي النادي لإزالة رواسب الماضي وفتح صفحة جديدة يسودها الود والتعاون ولن يتم ذلك إلا بعقد اجتماع موسع لاعضاء شرف النادي ليقف الجميع على اسباب المشاكل ويتم الاتفاق على إزالة هذه الأسباب مهما كلف الثمن بعيداً عن المجاملات والعواطف، فالعمل بالنادي يحتاج للتضحية والتنازل عن بعض القناعات ليتم ترشيح مجلس ادارة جديدة يتفق عليه جميع منسوبي النادي ليحقق رغبات الجميع.
* بما ان الموسم الرياضي على الأبواب هل سينعكس وضع النادي الإداري على الالعاب الجماعية او الفردية؟
- بكل تأكيد سيؤثر الوضع الاداري الحالي على مستوى الالعاب ونتائجها وقد تحدث بعض الانسحابات لفرق النادي في حالة استمرار الوضع الاداري المتردي حالياً,, ولكن الأمل بالله ثم بشباب النادي كبير للتكاتف وبذل المزيد من الجهد والعطاء والتضحية من أجل تقديم مستويات مشرفة وتحقيق النتائج التي يصبو اليها الجميع.
* تزخر محافظة البدائع بعدد كبير من الشباب المبدعين,, لماذا لايتم استقطابهم وتدريبهم والعمل على رفع مستوياتهم للاستفادة منهم مستقبلا؟
- نحن نعلم ان محافظة البدائع تعتبر المحافظة الثالثة حسب عدد السكان بين محافظات المنطقة مما يؤكد وجود اعداد كبيرة من الشباب الموهوبين الذين يحتاجون لمن يكتشف قدراتهم ومواهبهم وتكون لديه القدرة لإقناعهم وتسجيلهم بالنادي والحمد لله نادينا لديه العديد من هؤلاء الشباب الذين يحتاجون لدعم قوي من ادارة النادي وتخطيط منظم لتطوير هذه المواهب ورعايتها وتقديم الحوافز المناسبة التي تساعد على الاستمرارية والعطاء والتفوق.
* في نهاية هذا اللقاء نشكركم على هذه الاستضافة ونفتح لكم المجال لكلمة أخيرة تودون ختام اللقاء بها؟- كل الشكر لجريدتنا الغالية الجزيرة وللقائمين عليها لما يبذل من جهود رائعة واهتمام مستمر بجميع اندية المملكة على حد سواء وتعاملها المتزن والمحايد والصادق مع الجميع مما جعلها محط اهتمام كافة الرياضيين في المملكة, واشكركم على هذا اللقاء واتمنى للجميع التوفيق.