عزيزتي الجزيرة
اطلعت على ما كتبه الاخ عبدالعزيز الدويش في العدد رقم 9777 الصادر يوم الثلاثاء 22/3/1420ه بعنوان (المعلمون القدامى احق بالتعيين) والذي طالب فيه بالبدء بتعيين من لديه خبرة في مجال التربية والتعليم واقدمية في التخرج، وقد افاد واجاد في طرح هذا الموضوع والذي نتمنى ان تنظر له وزارة المعارف بعين الاعتبار لأن هذه الاعداد من الخريجين اذا لم يجدوا لهم وظائف فان هذا الامر يقض مضاجعهم ويربك احوالهم وامورهم.
وقد نبه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لدى استقباله لرئيس واعضاء مجلس الشورى في الاسبوع الماضي على ان الدولة اعانها الله ماضية في توظيف الخريجين وان مثل هذه الامور تمثل الشغل الشاغل للمسئولين في هذه البلاد، وان موضوع البطالة امر لا تريده الدولة ولا المجتمع وذلك لأضراره على المجتمعات والافراد، كما ان صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة يدعو دائما الى سعودة الوظائف والى تمكين الشباب من الحصول على وظائف ليساهموا في رقي هذه البلاد.
وإنني اقترح على وزارة المعارف من خلال هذه الصفحة عدة مقترحات منها:
1- البدء بتوظيف الخريجين القدامى والذين مضى على تخرج بعضهم اكثر من سنتين - كما ذكر الاخ الدويش - وخصوصا الذين لديهم شهادة خبرة في التدريس - في المدارس الحكومية او الاهلية - والتي تدل على حرص هؤلاء الخريجين للعمل في مجال التدريس.
2- فتح مدارس جديدة لتخفيف الضغط على المدارس المزدحمة من الطلاب الذين قد يصل عددهم في الفصل الواحد لأكثر من اربعين طالبا، فكيف يستطيع المعلم السيطرة على هذا الفصل خصوصا اذا كانوا من صغار السن.
3- تخفيض نصاب المعلم مما يمكن الوزارة من استيعاب عدد اكبر من الخريجين الجدد ولأن ذلك التخفيض يزيد من انتاجية المعلم.
4- تطبيق التقاعد المبكر للمعلمين وذلك بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية مما يساعد على توظيف بدلاء لهؤلاء المتقاعدين.
5- فتح المجال لهؤلاء الخريجين لتوظيفهم للعمل في المدارس الليلية وذلك بدلا عن المعلمين الذين يعملون في المدارس النهارية, علما بأن هذا المجال يفتح بابا واسعا للتوظيف.
مع العلم بأن توظيف عدد كبير من الخريجين امر فيه شيء من الصعوبة وذلك لأنه يكلف الدولة - وفقها الله - الشيء الكثير ولكن هذه المصاريف التي تصرف في رأيي المتواضع افضل بكثير من بطالة هؤلاء الشباب, - والله الموفق