Wednesday 14th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 1 ربيع الثاني


الأمير نايف في ندوة الدعوة في عهد الملك عبدالعزيز
كلمات رائعة وإجابات شافية

عزيزتي الجزيرة:
نعم عظيمة نعيشها في هذا البلد الطاهر, عقيدة صافية نقية وقيادة حكيمة وأمن وطمأنينة وغيرها من النعم التي تمثل واقعا مشاهدا لا يخفى على كل عاقل منصف, اننا محسودون على هذه النعم وهناك من يسعى للتنغيص علينا وحرماننا مما نحن فيه, فنسأل الله عز وجل ان يكفينا شر الاشرار وكيد الفجار انه على كل شيء قدير.
ان من فضل الله على هذه البلاد واهلها منذ ان قامت هذه الدولة على يد المؤسس الاول الامام محمد بن سعود رحمه الله ومن بعده المؤسس الثاني الامام الملك عبدالعزيز رحمه الله وقادتها متمسكون وقائمون على دعوة الحق دعوة التوحيد التي نادى بها الامام المجدد السلفي الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله الذي جدد لهذه الامة امر دينها وصحح لها عقيدتها بعد ان انتشر الشرك والجهل بالعقيدة، فعلى هذه الدعوة قامت هذه الدولة المباركة وما زال قادتها حفظهم الله حريصين على ان يبقى هذا الكيان قائما على هذه الدعوة ومتبنيا لها وحريصين ايضا على ان يبقى هذا الكيان متماسكا بعيدا كل البعد عن كل دعوة تؤدي الى الفرقة والخلاف بين ابناء هذا البلد بعضهم البعض او بين ابنائه وقيادتهم، وهذا ما اكده صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس المجلس الاعلى للاعلام عند رعايته لندوة الدعوة في عهد الملك عبدالعزيز التي انعقدت في 21/2/1420ه والتي تفضلت (الجزيرة) بنشرها في العدد 9748 ليوم الاثنين 23 من شهر صفر, تلك الندوة التي حمل اسمها معاني كثيرة ومضامين عظيمة تدل على ان هذه الدولة وفقها الله ومنذ تأسيسها على يد الامام الملك عبدالعزيز وهي دولة دعوة للحق، وهذا ما صرح به سموه في حديثه خلال تلك الندوة, كما اوضح سموه ان هذه الدولة تعرف لعلماء الامة قدرهم ومكانتهم وتتخذ من منهج السلف الصالح المستمد من الكتاب والسنة طريقا لها وان رفض هذه البلاد للمناهج الوافدة ليس رفضا للعلم النافع لان هناك محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، مؤكداً سموه حفظه الله ان الشيخ محمد بن عبدالوهاب لم يأت بشيء من عنده وانما جاء بعلم يحقق الاسلام وصفاء العقيدة، ولذا فانه لزاماً علينا ان نرفض كل ما يخالف هذه الدعوة السلفية السليمة المستمدة من الكتاب والسنة.
لقد اوضح سموه ان هذا هو منهج هذه البلاد منذ قيامها على يد الامام الملك عبدالعزيز رحمه الله، ومصداق ذلك ما ذكره سموه حفظه الله عن المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله ومقولته المشهورة لحسن البنا مؤسس حركة الاخوان المسلمين عندما قدم لهذه البلاد وطلب من الملك عبدالعزيز تأسيس فرع او مكان لهذه الحركة في المملكة فأجابه الملك عبدالعزيز رحمة اجابة عالم وقائد محنك حيث قال رحمه الله نحن كلنا اخوان في هذه البلاد فابحث عن بلاد اخرى .
ان سموه حفظه الله ومن خلال ما اوضحه من نهج هذه البلاد وموقفها الصريح تجاه تلك الدعوات الوافدة والمناهج المنحرفة وطريقة التعامل معها ومع اصحابها يجعل كل غيور على هذ العقيدة وعلى هذا البلد يشعر بالراحة والطمأنينة كما انه يزرع في نفوسنا ثقة كبيرة بأنه مهما حصل فان هذه البلاد ستبقى حصنا حصينا ضد كل من يريدها بسوء او يريد ان يعبث بعقيدتها وامنها او يزرع فيها فكرا منحرفا يؤدي الى العبث بمكتسبات هذا البلد ومقدراته، كما ان هذا الايضاح الصريح من سموه لموقف هذه البلاد من تلك الدعوات الوافدة يجعلنا نفخر كل الفخر بقادتنا الذين لا يألون جهدا في بذل الغالي والنفيس من اجل امن هذه البلاد واستقرارها ورقيها, ولا يسعني من خلال هذه السطور الا ان أسجل اعجابي الشديد بتلك الكلمات الرائعة والاجابات الشافية التي تفضّل بها سموه الكريم في ندوة الدعوة في عهد الملك عبدالعزيز، تلك الاجابات التي وضع سموه من خلالها النقاط على الحروف في كثير من القضايا المهمة والمصيرية, حقا انها كلمات شافية كافية تكتب بماء الذهب، كلمات مسؤول محنك ملم بما يحدث في معترك الحياة الداخلية والدولية، قائد لا تنقصه الحكمة او الفراسة التي تعينه على معرفة مقاصد المتكلمين والمتحدثين, مسؤول قادر على التعامل مع الاحداث والمتحدثين وكذلك مع الافكار وأصحابها يملك قدرة عجيبة في الاجابة على اسئلة السائلين بكلمات يسيرة تحمل معاني كثيرة ومضامين عظيمة تسعد كل مريد للحق وتلجم كل من تسوّل له نفسه النيل من هذا البلد واهله، وهذا كله ليس بغريب على سموه، فهو رجل اعلام من الطراز الاول بل هو رجل الاعلام الاول رئيس المجلس الاعلى للاعلام وهو رجل الامن الاول الذي يتسنم هرم جهاز امني متمكن يسهر على راحة كل مواطن وهذا ما تحسدنا عليه الكثير من بلدان العالم المتقدمة وغيرها والاحصائيات العالمية لمستوى الجريمة في بلدان العالم تؤكد ذلك وهذا بفضل الله عز وجل ثم بفضل تطبيق شرع الله ثم جهود هذا الجهاز الامني الرائع.
حفظ الله سموه وأجزل له المثوبة
عبدالرحمن بن عبدالله الشميم
محافظة الرس

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved