* انقرة- ا,ف,ب
ذكرت شبكة التلفزيون الاخبارية المتواصلة التركية ان تي في ان وزير الدولة التركي للشؤون الاقتصادية حكمت اولوغ باي اصيب بجروح بالغة خلال محاولة انتحار ليل الاربعاء في انقرة.
وقال التلفزيون ان اولوغ باي حاول الانتحار بمسدس في منزله حوالي الساعة 00,45 بالتوقيت المحلي الثلاثاء الساعة 21,45 تغ .
واضاف ان الوزير نقل الى المستشفى بحالة الخطر واجريت له عملية جراحية.
وكان اولوغ باي قاد المفاوضات مع وفد صندوق النقد الدولي في انقرة منذ منتصف يونيو وحتى يوم الجمعة الماضي.
واوضح التلفزيون ان الرصاصة الاولى اصابت ذقنه ولسانه ولم تصل الى الدماغ.
وتابع ان زوجته ندرت وابنه بوراك دخلا على الاثر الى مكتبه وعندها اطلق الوزير رصاصة ثانية لكنها لم تصبه.
وفيما تدخل ابنه للامساك بالمسدس استدعت زوجته الشرطة ونقل الوزير الى المستشفى فاقدا الوعي.
وقال البروفسور محمد هبرال رئيس اطباء مستشفى جامعة باسكانت حيث نقل الوزير للصحافيين انه اجريت له عملية جراحية استغرقت ثلاث ساعات وان حالته الصحية مستقرة ولا تدعو الى القلق في الوقت الراهن .
واضاف انه الآن في غرفة الانعاش ، من دون ان يذكر اي توضيحات اخرى.
ولم تعرف على الفور الاسباب التي دفعت بالوزير الى محاولة الانتحار, لكن من المعروف انه مر بفترة توتر شديد الاسبوع الماضي بسبب تسريب ملف خاص بالمفاوضات بين صندوق النقد الدولي ووزارته الى الصحافة.
وادى تسريب هذا الملف الى انتشار شائعات حول تخفيض قيمة الليرة التركية وزيادة الدين الخارجي التركي، الامر الذي ادى الى انهيار قيمة الاسهم في اسطنبول بنسبة 5% تقريبا.
كما ادى تسريب الملف ايضا الى سجال سياسي في البلاد والى استقالة نائب وزير الخزانة بالوكالة كونيت سيل.
وكان الوزير اولوغ باي مسؤولا عن الاقتصاد في حكومة الاقلية لرئيس الوزراء بولند اجاويد التي شكلت في يناير قبل الانتخابات التشريعية التي جرت في 18 ابريل في تركيا, وحافظ على منصبه في الائتلاف الحكومي الثلاثي الاطراف برئاسة اجاويد بعد هذه الانتخابات.
وشغل اولوغ باي منصب وزير التربية الوطنية في الائتلاف الحكومي اليميني اليساري لرئيس الحكومة السابق مسعود يلماظ من يونيو 1997 الى نوفمبر 1998, وكان ايضا المسؤول الرئيسي عن الاصلاحات في وزارة التربية التي جعلت التعليم الابتدائي الزاميا من سن الخامسة الى الثامنة.