افتتح صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم,, مركز الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز لتنقية الدم في محافظة المذنب,, الذي اقيم على نفقة سموه الخاصة,, فقد كان هذا المركز حلما لاهالي المذنب والمراكز والقرى التابعة لها,, وجعله الأمير فيصل واقعا ملموسا ليخدم شريحة كبيرة من المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي شفاهم الله,, فكانوا في السابق يشدون الرحال الى مستشفيات بريدة وعنيزة ويعانون مشكلة كبيرة من جراء السفر وهم بحاجة الى الراحة التامة التي وفرتها اليد الحانية,, عندما اضاء صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز شمعة في دروب الآخرين,, في طريق اولئك الفئة الذين يعانون من هذا المرض لقد كان (الفيصل) بكل عطاءاته الخيرية للمنطقة وللمواطنين رمزا للقدوة والقيادة الواعية المتميزة,, انها كلمة حق تقال لقد زرع الامل في نفوس ابناء واهالي محافظة المذنب وقدم اكليلا من زهور العطف,, والحنان,, والمودة,, والمحبة,, فهذا العمل الانساني النبيل من سموه ليس مستغربا ولم يكن الاول أو الاخير فقبل ذلك وذاك,, مركز الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز لعلاج الاورام والذي تبرع سموه له بمبلغ مليون ريال ولا ننسى وقفته الحانية والابوية مع فئة اخرى من شرائح هذا المجتمع,, مع اللواتي فقدن الكلام والسمع (معهد الصم والبكم للبنات بمدينة بريدة) والذي تبرع له سموه بقرابة خمسمائة الف ريال,, ان تلك الافعال والاعمال من سموه -وفقه الله- ودعمه المستمر لأعمال البر والاحسان تنبثق من الرحمة والعطف والبر والحنان والوعي والقيم الدينية,, قال تعالى: (وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف اليكم وأنتم لا تظلمون).
جعل الله ذلك في موازين حسنات سموكم,, وانني ومن هذا المنبر اجدها فرصة ثمينة للتوجه الى اخواننا من ابناء هذا الوطن من الموسرين والمحسنين بالتبرع والمساهمة في انشاء مثل هذه المراكز العلاجية التي نحن بأمس الحاجة اليها والعمل جنبا الى جنب مع جهود الدولة وفقها الله.
سعد المحارب