حوار : عبدالعزيز العبيد
المدرب البرازيلي رونالدو احد الذين عملوا لفترة طويلة في المملكة ومع عدة اندية كمدرب للحراس وقد كان احد الذين استقبلوا مواطنه المدرب الشبابي كارلوس روبرتو وبعد تأخر الطائرة عن الوقت المحدد وجدناها فرصة لمواجهة رونالدو في مطار الملك خالد الدولي حيث حاورته في رأيه ورؤيته في المجال الذي يعمل به لاسيما اذا عرفنا انه كان خلف تألق افضل الحراس السعوديين محمد الدعيع.
* متى بدأ مشوارك كمدرب للحارس؟
- مشواري بدأ في عام 1987 كمدرب للحراس في فلومينزي البرازيلي ثم جئت بعد ذلك لنادي الطائي هنا في السعودية.
* ومتى قدمت للعمل في المملكة؟
- قبل عشر سنوات عدا هذه السنة امضيت منها سنتين في نادي الطائي وسبع سنوات في الهلال وسنة في الشباب اضافة الى هذه السنة مع نادي الشباب وهي الحادية عشرة.
* وكيف ترى تجربتك التدريبية في المملكة؟
- كانت تجربة جيدة جدا خصوصا مع توفر الامكانيات الكبيرة في الاندية السعودية فهي تعطيك الامكانيات والوقت الكافي لتجهيز اللاعبين.
* دربت في فريق الطائي ثم انتقلت الى الهلال ثم الشباب وهما فريقان كبيران ما الفرق الذي عشته فيهما عن الطائي؟
- الاختلاف هو انه في نادي الطائي المهم لديهم هو عدم الهبوط للدرجة الاولى عكس الهلال والشباب اللذين تختلف فيهما المسئولية والتي هي كبيرة جدا لان العمل هنا مع فريق يبحث عن البطولات وطبعا المحاسبة فأنا احاسب في الهلال والشباب اكثر من الطائي بسبب وجود مسئولية اكبر لان هذه اندية طموحاتها كبيرة جدا.
* وما هي اهم المميزات في حارس المرمى لك كمدرب في اختيارهم للمباريات؟
- بالنسبة لي تحضير الحارس الاساسي والاحتياطي هو نفس التحضير فمهمتي هي جعل الحراس في مستوى جاهزية 100% وبالطبع طبيعة الانسان دائما ما يكون هناك ميزان لشخص على اخر فكل شخص له حسناته ودائما المدرب يحاول ان يستغل هذه الحسنات لصالح الفريق وطبعا الذي يضع نفسه اساسيا هو الحارس نفسه فالذي يملك ميزات اكثر سيلعب.
* المعروف عن البرازيليين ضعف مركز الحراسة لديهم ما هي اسباب ذلك؟
- نسيت ان اقول لك انني سبق وان عملت مع نادي كورو زيرو البرازيلي وعملت مع اوسكار ولوزينو وعدة مدربين مروا على هذا الفريق وحققنا بطولة امريكا الجنوبية والبطولة العالمية وعندما كنت حارسا للمرمى قبل اتجاهي للتدريب لم يكن لدينا المدرب المتخصص لحراس المرمى فلم يكن لدى حارس المرمى تمارين خاصة متعلقة بمجاله فكان مثله مثل اي لاعب اخر في التدريبات ولكن بعد مدة وجد المدرب المتخصص لحراس المرمى واعتقد ان البرازيل تقدمت كثيرا في هذا المجال وقد ظهر حراس كبار لعبوا خارج البرازيل مثل ديدا حارس المنتخب البرازيلي والذي سيلعب في ايطاليا وهذا دليل على ارتفاع مستوى الحراس البرازيليين عالميا.
* وما هي العيوب التي وجدتها في الحراس السعوديين؟
- طبعا حارس المرمى هو موهبة ايضا فهناك من توجد فيه صفات الحراس المتكاملين فمن خمسة اشهر او ستة تعطيه بعض التنبيهات ليكون جاهزا تماما للذود عن المرمى وبالمستوى الجيد ايضا وايضا هناك حراس يجب عليك كمدرب صناعتهم وهذا متواجد في كل العالم ولا ننكر ان المملكة تملك حراسا يستطيعون الاحتراف في اي مكان بالعالم كالدعيع وراشد المقرن والعيوب الموجودة هنا هي نفسها في بقية حراس العالم مثل طريقة الامساك بالكرة من التسديد مثلا والمهم هو التمارين الخاصة لتقويم هذه العيوب.
وحقيقة يجب ان يكون التصحيح والتجهيز منذ الصغر والمفروض ان يكون لدى اللاعبين في هذه المرحلة احسن المدربين في جميع التخصصات سواء كانوا مدربي الحراس او المدربين انفسهم ويجب ان يكونوا خبراء ايضا الى جانب قوة الجانب التربوي لان اللاعب اذا نشأ على خطأ سيستمر عليه وللاسف ان ذلك غير موجود حاليا هنا بسبب الامكانيات المادية حيث لا تستطيع استقطاب الخبراء لهذه المراحل.
من جهة اخرى يفترض ان يكون مدرب الفريق الاول هو من يحضر المدربين لكافة هذه الدرجات حتى يسيروا على نفس النهج الذي يسير عليه هو ويكون النادي اكثر تنظيما.
وقلت لك سابقا الجانب التربوي مهم في الدرجات الصغيرة كالناشئين والشباب وذلك بسبب ان المدربين عندما يتسلمون الفريق الاول اغلبية اللاعبين لديه لا يؤدون الاعمال كلاعبين محترفين وهذا سبب يجعلك تبدأ معهم منذ الصغر فانت تدربه وتربيه وهذا في الاغلبية غير موجود وربما يعود ذلك الى ان الاحتراف لديكم جديد والوقت كفيل بتخطي هذه النقاط واعتقد ان احد اكبر الاسباب ان الاحتراف عندما بدأ وجد لاعبين كبارا احترفوا بسرعة وهم لم يستوعبوا معناه بسبب انه لم يكن هناك تحضير لهم منذ الصغر ولذلك يجب تخطي هذه النقطة بتعليم الجيل الجديد معنى الاحتراف واللاعب عندما يحضر الى النادي ويتمرن ويلعب فهذا ليس على سبيل المعروف له على النادي وانما هذا واجبه فهناك عقد وهو يستلم راتبا بموجب ذلك وكل شيء يؤديه اللاعب بصورة صحيحة فهو لصالحه اكثر من النادي ومن الاهمية ان يهتم الاعلام بمثل هذه النقاط فاللاعب في اوروبا والبرازيل ليس بحاجة الى ان تنبهه لانه يعرف ما الذي يعمله فهو عندما لا يؤدي عمله بشكل صحيح فالنادي سيبيعه الى ناد اخر والمهم في الاندية حاليا هو الانتاج فاذا لم تنتج بشكل جيد فمكانك هو الشارع وليس النادي.
* ما هو الاختلاف بين المدرسة البرازيلية والاوروبية في تدريب الحراس حسب رؤيتك الشخصية؟
* لا ارى الابتكار لدى الاوروبيين في تدريب الحراس فعامل الابتكار مهم جدا لاستغلال الامكانيات الموجودة لدى حراس المرمى.
* ولكن الافضلية العالمية للحراس الاوروبيين كشمايكل وكوبكه وفاندرو سار والكثير ايضا من الحراس الاوروبيين؟
* هناك العديد من العيوب لدى الحراس الاوروبيين ولكن للمعرفة فان الحارس الاوربي لا يقصر نفسه على رياضة معينة فهو يلعب كحارس ويلعب كرة طائرة وكرة يد وتنس وهذه ميزة لحراس اوروبا وهذه الرياضات مكملة لبعضها فربما تخدمك كرة المضرب كحارس للمرمى فخذ مثالا على ذلك فالحارس الذي يمارس كرة السلة لديه الاستطاعة وسهولة الخروج على الكرات خارج المرمى من الحارس الذي لا يلعب هذه الرياضة لماذا لانه لديه المقدرة على المحافظة على نفسه من الاحتكاك مع الخصوم ودائما ما يخاف الحارس من الاحتكاك جراء الخروج من مرماه لمهاجمي الخصم وهذه هي مشكلة الحارس البرازيلي وعندما ذهبت لنادي كوروزيرو اول سؤال وجهته هو هل توجد صالة لممارسة كرة السلة والالعاب الاخرى ام لا حتى ادرب الحراس على النقاط التي ذكرتها لك وسأطبق ذلك مع الحراس الشبابيين لهذا الموسم.
* معنى ذلك ان الفارق بين حراس اوروبا والبرازيل هو التدرب على الالعاب الاخرى فقط؟
- اعتقد ان الحارس البرازيلي افضل في داخل المرمى اما في الخروج من المرمى فان الاوروبيين هم الافضل.
* ومن هم افضل الحراس السعوديين؟
- محمد الدعيع واذكر اسمه لاني سبق وان دربته في الطائي ايضا هناك جيل جيد من الحراس واتمنى ان تتجه الاندية للمتخصصين في المدارس الكروية والدرجات الصغيرة فيها.
* ومن هو افضل مدرب عملت معه؟
- حتى ننهي الحديث فدائما اخر مدرب اعمل معه هو افضلهم.