أدرك جيداً,, ان درجات الحرارة بدأت تأخذ طريقها في الارتفاع,, واصبح كل فرد منا يحتاج الى درجة عالية مضادة من التبريد والتكييف,, وان اول ماسيتبادر للذهن هو الانصراف عن القراءة وبالذات الموضوعات الطويلة جدا ونكاد نتفق على تطبيق نظرية تتجدد مع اطلالة كل فصل صيف ترتكز على الاكتفاء بالقاء نظرة سريعة على ابرز العناوين سواء في مقالة العمود الصحفي اوحتى الاخبار الموجزة اللافتة للنظر دون الخوض في معرفة مابداخلها وفي ادق تفاصيلها,, الشاهد لي صديق عزيز شبابي الميول الرياضية او حتى حياته السنية كرس وقته وجهده في هذه الفترة للاطلاع على الصفحات الرياضية وبمختلف مسمياتها واهتم كثيرا بكل ماينشر فيها,, حتى مابين الاسطر,, لذا لم ينتابني حالة من الشعور بالعجب نحوه,, بعد ان علمت بان ظروف صديقي الاقتصادية لم تجعله يستمتع كغيره باجازة الصيف بالسياحة الداخلية او الخارجية.
دار الحديث بيننا حول الكثير من الموضوعات الرياضية ذات الذكريات الشيقة,, والمواقف الجميلة وبتاريخ الكرة الرياضة السعودية وبينما نحن كذلك سارع في توجيه سؤال,, احسب انه اكل عليه الدهر وشرب وايضا هضم,, حول تكريم تلك الرموز وماذا عن تكريمهم وهل هناك مبادرة مماثلة لانديتنا للاسراع فيها كما فعل العميد مع فتيحي بالذات وان تلك الرموز اسهمت بشعبية انديتنا سواء كانت على المستوى الجماهيري او حتى البطولي.
فقلت بالحرف الواحد الكل طرح ذلك السؤال الذي اعتبرته قضية لكن تنوعت المبررات في ادارات الاندية,, فهناك مثلاً من تذرع بعامل الوقت,, وآخر بالتفكير بينما هناك من اظهر حماساً مزيفاً وآخرون الرغبة الاكيدة بتشكيل لجنة بهذا الشأن,, ولكن قد يعلن الصيف رحيله,, ويحل فصل آخر,, وينطلق موسم رياضي,, ويستدل الستار عنه وهكذا,, حتى,, قاطعني حينها قائلا هل يدرك هؤلاء ان التكريم يظل حافزاً لكل طموح,, ومنتج من اجل مضاعفة جهده,, والارتقاء نحو الافضل والاحسن في مجال عمله,, وان رد الجميل عادة ما يكون مصدر اعتزاز,, وفخر لدى كل انسان في اي قطاع وزمان يبرز من حصل عليه لأولاده مشيراً فيه الى كفاحه الحياتي,, والعملي ومؤكداً من خلاله فيهم روح المواطنة الحقة من خلاله كقدوة,, في الوقت الذي هي تاريخ وما أكثر ما نسترجعه خلال مسارنا الحياتي,, واليومي,, فقلت له كفى تلك معاناة الكثير يكفي انها تبعث الضجر والملل في النفس!!