عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,.
اطلعت على ما نشر بجريدتكم الغراء في العدد 9760 يوم السبت 5/3/1420ه ما كتبه الأخ علي عبدالرحمن القحطاني حول نتائج الثانوية العامة وأسباب تدني مستوى الطلبة والطالبات السعوديين وخصوصا القسم العلمي حيث كانت نسبة غير السعوديين هي الأوفر حظا لاحتلال المراتب العشرة المتقدمة ونحن هنا نوافق الأخ الفاضل في نظريته ولكن نخالفه في الأسباب التي طرحها حيث ذكر مغريات الحياة التي لا تنطبق على كل طالب وطالبة فمثلا المدرس الخصوصي لا يتوفر للجيمع لعدم توفر المال لدى الكثير منهم كذلك الفضائيات والسهر والخروج من المنزل لا تعتبر سببا رئيسيا لتدني المستوى وذلك لأن كل منزل تحكمه ضوابط يحددها رب الأسرة إضافة إلى أن بيوتا عديدة تخلو من تلك الفضائيات, إما بالنسبة للمقارنة التي تطرق إليها الكاتب بين النسب التي يحصل عليها الطلبة والطالبات السعوديون وغيرهم من الجنسيات الأخرى فهي تحتاج إلى إعادة النظر والانصاف وذلك لأن غالب الحاصلين على تلك المراتب من مدارس أهلية، ولعلك يا أخي الكريم توافقني بعدم كفاية هذه الأسباب ليحصل تدني المستوى، ولعله يتبادر إلى ذهنك الآن أن السب الأساسي والرئيسي هو صعوبة الأسئلة وكثرة المناهج فمثلا أسئلة الرياضيات فاجأتنا في اليوم الأول من أيام الاختبارات بصعوبتها وغموضها الشديد وتوالت بعدها بقية المواد في نفس الصعوبة والغموض, ولو تساءلنا عن سبب صعوبة الأسئلة لوجدنا أن من قام بكتابتها متخصصون في المادة حاصلون على درجات عليا فيها من ماجستير ودكتوراه، أي أن خبرتهم تفوق خبرة مدرسينا ومدرساتنا الحاصلين على بكالوريوس فقط، وما يدل على أن الأسئلة جاءت فوق طاقتنا أن النسب والدرجات التي حصلنا عليها في الفصل الدراسي الأول مرتفعة ولا تقل عن 90% ولكن الحال تغير في الفصل الثاني بسبب شبح اختبارات الرئاسة والوزارة الذي قتل تحصلينا العلمي إضافة إلى بعض المصححين والمصححات من مدرسي ومدرسات المرحلة المتوسطة الذين لا يملكون الخبرة الكافية لتصحيح اختبارات القسم العلمي، فباسم طلاب وطالبات القسم العلمي نسألكم الرأفة بالأعوام القادمة وإيجاد الحلول الملائمة لكي نتمكن من خدمة وطننا الغالي.
حنين عبدالله
عنيزة
* المحرر:
الحوارات التي نشرت تدور حول العشرة والعشر الأوائل وليس عن صعوبة الأسئلة.